علق موقع “ميدل إيست آي” البريطاني على تجاهل رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” خلال زيارته للهند، الحديث عن معاناة المسلمين هناك.
وقال الكاتب “بيتر أوبورن” في مقال له بالموقع: “لقد وطأت قدما جونسون الهند التي يحكمها ناريندرا مودي ويعيش فيها 1.4 مليار نسمة منهم 200 مليون مسلم يواجهون خطر الإبادة. ولم نسمع ولا كلمة واحدة من رئيس الوزراء أو معارضه العمالي ولا من الساسة البريطانيين أو الإعلام”.
وأضاف أن القوميين الهنود تحت قيادة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي”، مضوا في طريق مظلم لا تجهله بريطانيا، إلا أن المعاهدة التجارية بين البلدين تجبر لندن على تجاهله.
وأضاف: “قرأنا المقالات التي كتبها مراسلون بعناية عن الخلافات مع مودي بشأن روسيا وأوكرانيا. وبالطبع قرأنا عن التكهنات التي قامت على معلومات قريبة حول إمكانية توقيع اتفاقية تجارية، لكننا لم نقرأ في الصحافة البريطانية كلمة واحدة عن الاضطهاد الإجرامي المنظم الذي يمارسه مودي ضد 200 مليون مسلم في الهند. وسأكون مندهشا لو استمعنا لكلمة واحدة عن الموضوع”.
وتابع أن “جونسون”، وصل، إلى كوجرات قاعدة مودي، معلنًا عن عقود استثمار في العلوم والتكنولوجيا، وتبادل روتيني في المنافع السياسية، ولكننا لم نسمع ولا كلمة عن مذبحة كوجرات التي قُتل فيها ألف شخص قبل 20 عاما، حيث اتُهم “مودي” بالتحريض على العنف. لو كانت هذه حادثة معزولة، فلتكن كذلك، ولكنها حددت مسار رئاسة “مودي”.
وخلال السنوات الثماني التي حكم فيها، تخلى “مودي” عن الهند المتعددة الأديان التي تبناها الآباء المؤسسون للدولة، المهاتما “غاندي”، و”جواهر آل نهرو”. وما عليك إلا أن تتذكر أن “مودي” كان في صغره عضوًا في الحركة المتأثرة بالنازية “راشتريا سوايامسيفاك سانغ” والتي نشأ من رحمها حزب بهارتيا جاناتا.
وفي ظل حكمه، نشأ سرد مخيف، حيث يتبع حزب “مودي” القومية الهندوسية التي ترى في 200 مليون مسلم أجانب وغزاة.
وفي ديسمبر/كانون الأول، نظمت مناسبة في ولاية أوتارخاند وتم التحريض فيها على قتل المسلمين.
وقالت امرأة في فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل: “لو أصبح لدينا مئات من الجنود وقتلنا ملايين المسلمين فسننتصر”.
وفي أغسطس/آب 2019، ألغى “مودي” وضع الولاية في الدستور الهندي الذي يعترف بالحكم الذاتي فيها. وفي نفس العام، استبعد قانون المواطنة المعدل، اللاجئين المسلمين من المواطنة.
اقرأ أيضًا: المحكمة العليا في الهند تنظر في شكوى المسلمين بعد هدم السلطات لمحلاتهم
اضف تعليقا