كشف “ناصر”، نجل الداعية السعودي المعتقل والمحكوم عليه بالإعدام، “عوض القرني”، تفاصيل التهم التي وجهتها إليه السلطات وحكمت بموجبها عليه بالإعدام.

ووصف “ناصر القرني”، التهم التي استندت إليها النيابة العامة للمطالبة بإعدام والده بـ “السخيفة”، مشيرا إلى أن العائلة عندما نظرت إلى لائحة الاتهامات الموجهة لواده “ظنناها نكتة، كيف أنت تطالب بالإعدام لأجل تهم سخيفة؟”.

وأضاف أن “كثيرين لديهم مجموعات واتساب أو قناة في التليجرام أو حساب في تويتر تغرد فيه متى ما شئت، وأن تعبر فيه عن رأيك، أن تطالب بالإعدام لأجل هذه التهم هذه لا يقبلها أي منطق”.

وأكد “القرني” أنه استلم لائحة الدعوى الرسمية من النيابة العامة التي تضم تلك التهم، “ومن الغريب أن بينها أيضا تهمة حيازة كتب ممنوعة، أولا والدي مفكر إسلامي وبطبيعة الحال لديه مكتبة ضخمة، لكن الغريب ليس هنا، الغريب أن الحكومة في السابق كانت توزع مثل هذه الكتب، والآن تحاكمك على حيازتها وتطالب في النهاية بالإعدام”.

وضرب مثالا بـ”سلمى شهاب”، التي مرت الذكرى الثانية لاعتقالها، وحكم عليها لـ 34 سنة، و”أختنا نور القحطاني، التي حكم عليها 40 سنة وهي متقدمة في سنها”.

وبيّن نجل “القرني” أن بعض الاتهامات تذكر: “انضمامه لمجموعة تدعى (ملتقى المثقفين) أو مجموعة (روائع الأدب) أو مجموعة (تلاوات)، هذه مجموعات واتسابية.. كيف تطالب النيابة لأجلها بالإعدام أو لأجل بضع تغريدات؟”.

ونوه إلى أن “مجرد الإيقاف وحده كارثة، فكيف أن تطالب بالإعدام؟ أن تحكم على امرأة تملك حسابا على تويتر 40 عاما من أجل تويتر؟ لا أعتقد أن النظام هشّ لأجل أن تضرّه تغريدة أو أن يضرّه رأي مخالف”.

وأضاف: “لكن هذه سياسة النظام، أي رأي مخالف لا يقبله، ليس سياسيا فقط بل رأي اقتصادي وحقوقي والشعر وفي جميع المجالات”.  

والأحد الماضي، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن محكمة سعودية، حكمت بالإعدام على “عوض القرني” بتهمة “معاداة المملكة” عبر تبادل رسائل وتغريدات عبر تطبيقي “واتسآب” و”تويتر”.

واعتقل “القرني”، في سبتمبر/أيلول 2017 بمثابة البداية، حيث اعتقلت السلطات حينها عشرات العلماء المستقلين والأكاديميين والناشطين.

 

اقرأ أيضا: في الذكرى الثانية لاعتقالها.. العفو الدولية تطالب بالإفراج عن الناشطة السعودية “سلمى الشهاب”