تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقامة “جدار قوي” على الحدود مع الأردن، وذلك بعد أيام من العملية التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي في “معبر الكرامة” وأسفرت عن مصرع ثلاثة إسرائيليين.
وقال نتنياهو خلال جولة في المنطقة الحدودية مع الأردن، الأربعاء، برفقة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: “سنعمل على إقامة جدار قوي على الحدود مع الأردن لمنع التهريب”، مشددا على أنه “من المهم لنا أن تبقى الحدود مع الأردن حدود أمن وسلام”.
وأضاف: “نحن في معركة متعددة الساحات. نحن بحاجة إلى تأمين حدودنا الشرقية مع الأردن. وهذه حدود السلام. ونحن نعمل مع المملكة الأردنية لضمان أن تظل كذلك”.
وأشار رئيس وزراء الاحتلال، إلى أن “التحديات تتزايد في الآونة الأخيرة، وهناك محاولة لتهريب المخربين والأسلحة عبر نهر الأردن إلى الضفة وإلى إسرائيل. ونحن نعمل هنا بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف هذا الأمر”.
وتجدر الإشارة إلى أن حديث نتنياهو عن إقامة جدار مع الحدود الأردنية يعد إحياء لمشروع سابق جرى طرحه قبل نحو عقدين من الزمن، إلا أن “إسرائيل” تراجعت عنه لأسباب مالية، بحسب وكالة الأناضول.
وجاءت زيارة نتنياهو مع وزير المالية المتطرف إلى المنطقة الحدودية، بعد أيام من العملية التي نفذها ماهر الجازي في معبر الملك حسين (الكرامة)، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الشهيد الجازي هرّب مسدسا داخل الجانب الفلسطيني المحتل من المعبر، وأطلق النار على ثلاثة عناصر أمن إسرائيليين أرداهم قتلى جميعا.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثمان الشهيد الجازي الذي ينتمي إلى قبيلة الحويطات الشهيرة في محافظة معان جنوب الأردن.
يشار إلى أن الشهيد الجازي عمل في النقل البري، وفي الزراعة، وكان يهوى الصيد بسلاحه الشخصي الذي اشتراه قبل انتهاء خدمته العسكرية، ونفذ به العملية.
اقرأ أيضا: إصابة إسرائيلي بجروح بعد استهداف حزب الله
اضف تعليقا