رشح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عضو الكنيست آفي ديختر النائب عن حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو نفسه، ليكون سفير إسرائيل المعتمد لدى الإمارات.

لكن صحيفة “معاريف” قالت إن هوية السفير الإسرائيلي لدى الإمارات محل جدال بين رئيس الحكومة نتنياهو وبين رئيس الحكومة البديل وزير الجيش غانتس.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو يرى في النائب ديختر شخصا يحظى بالثقة وشخصية مرموقة بإمكانها أن تحقق النجاحات، خاصةً وأنه كان لعدة سنوات رئيسا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك.

واشتهر ديختر بأنه مجرم حرب، كما تعرض لإهانة قاسية خلال زيارته إلى البرلمان الأوروبي عام 2018 بصحبة وفد برلماني”.

وعقب إلقاء ديختر لخطابه، قام اثنان من أعضاء البرلمان الأوروبي بالصراخ عليه، واتهامه بأنه “مجرم حرب”.

وحينها، صرحت عضوة البرلمان الأوروبي من البرتغال، قائلة: “أشعر بالتقزز من استضافة ديختر في البرلمان الأوروبي؛ لأنه حين كان رئيسا لجهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك، تولى المسؤولية عن سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي قتل فيها فلسطينيون كثر، دون محاكمات عادلة، في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2001”.

وأوضحت أن “ديختر تم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في داخل الولايات المتحدة ذاتها، وقد أوشك على اعتقاله في بريطانيا بسبب جرائمه هذه عام 2007، كما أنه من بادر إلى سن قانون القومية اليهودية العنصري الذي يحوّل العرب داخل إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية”.

من جانبه، علق ديختر على أنباء ترشيحه سفيرا للاحتلال لدى الإمارات بقوله إنه يخدم البلاد في عدة مناصب يتولاها ولا يتطلع لأي منصب آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو رشح ماعوز أيضًا لنفس المنصب وهو أحد أفراد مجلس الأمن القومي ومقرب من رئيسه مئیر بن شابات، ولعب ماعوز دورا ً محوريا في إبرام الاتفاقات مع الإمارات والبحرين.

وينظر نتنياهو إلى ماعوز كمرشح ثان لمنصب سفير اسرائيل لدى الإمارات، علما بأن كل ذلك مجرد تقييمات ولم تحصل حتى الآن أي مؤسسة على إخطار رسمي بذلك.

من ناحيته، طلب وزير الخارجية الإسرائيلي، جابي أشكنازي، تعيين شخص مهني في منصب السفير.

ومن المقرر فتح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي الشهر المقبل، من خلال حفل تدشين، يجري الإعداد له من قبل ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بوتيرة متسارعة.