أطلق نجل رجل أعمال بريطاني رايان كورنيليوس -المحتجز في سجون دبي منذ ما يقرب من 15 عامًا- نداء استغاثة شخصيًا إلى حاكم دبي للإفراج عن والده الذي يعاني من أوضاع صحية متدهورة داخل السجن، وحياته مهددة بالخطر في حال استمر اعتقاله.

لم ير جوش كورنيليوس (20 عامًا) والده ريان البالغ من العمر 67 عامًا، منذ أن كان عمره ست سنوات تقريبًا عندما قُبض على والده -الذي كان يعمل مطورًا عقاريًا- بتهمة الاحتيال عام 2008 أثناء توقفه في مطار دبي.

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أرسل جوش طلبًا بالعفو إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر سفارة الإمارات في لندن، مناشدًا إياه للإفراج عن والده الذي يخشى أن يموت خلف القضبان بعد أن أصيب بمرض السل في السجن بعد فترة من اعتقاله.

وقال جوش وهو يسلم الخطاب: “أطلب من حاكم دبي الذي أناشده كأب أن يرأف بحال والدي والإفراج عنه بعد أن قضى أكثر من 14 عامًا في السجن”.

وأضاف جوش “الأمم المتحدة قالت إن والدي لم يحصل على محاكمة عادلة وأن سجنه خطأ وأنه لا ينبغي أن يكون في السجن”.

قال جوش: “أنا لست سياسياً أو دبلوماسياً أو رجل أعمال… أنا فقط طالب في العشرين من عمري وأريد عودة والدي الذي يعاني من أوضاع احتجاز مزرية إذ يشاركه الزنزانة الصغيرة خمسة أشخاص آخرون.”

وفي طلبه قال جوش “لم يكن والدي موجودًا لمساعدتي في واجباتي المدرسية، أو للحضور إلى يوم الرياضة الخاص بي، أو لمشاهدتي أثناء ممارسة لعبة الرغبي، أو لإعطائي نوع النصيحة التي يحتاجها كل ابن من أب… أحتاجه للعودة الآن…. صحته ليست جيدة، وكذلك صحة أمي… أريده أن يعود وأن يجتمع شمل أسرتنا من جديد”.

من جانبها، قالت زوجة رايان، هيذر ( 63 عامًا )، لصحيفة Mail On Sunday في وقت سابق من هذا العام إنها وأطفالها الثلاثة أصبحوا بلا مأوى عندما استولت السلطات الإماراتية على منزل أسرتهم في لندن.

رايان كورنيليوس، رجل الأعمال الذي كان يطور 20 مليون قدم مربع من عقارات البولو الفاخرة في المنطقة المسماة The Plantation ، أدين رسميًا بالاحتيال على قرض بقيمة 372 مليون جنيه إسترليني حصل عليه من بنك دبي الإسلامي.

مؤيدو كورنيليوس ، ومن بينهم نظيره الكبير لورد كليمنت جونز والممول المقيم في لندن بيل براودر، أكدوا على أنه ضحية مؤامرة فاسدة دُبرت على أعلى مستوى في دبي من قبل محمد الشيباني، وهو شخصية مقربة من حاكم الإمارة.

يزعم المدافعون عن كورنيليوس أن الشيباني، المتورط في عمليات الاختطاف الوحشية لابنتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأميرات شمسة ولطيفة عندما حاولا الفرار من دبي، قد رتب لسجن رايان حتى يتمكن من السيطرة على المحفظة المربحة للمطور العقاري ، التي تشمل مشاريع  The Plantation

وعلى الرغم من أن القضية حظيت بالكثير من التغطية الإعلامية في بريطانيا، لم تنجح أي مساع الإفراج عن رايان، ومن المرجح أن يظل في السجن لمدة 17 عامًا أخرى.

تزعم عائلة رايان وأنصاره أن وزارة الخارجية البريطانية لم تعرض أي مساعدة في معركتهم لإعادة رايان إلى المملكة المتحدة.

قال اللورد كليمنت جونز لصحيفة “ميل أون صنداي”: “الدولة وافقت أن يتعفن مواطن بريطاني في السجن… هذا غير مقبول على الإطلاق”.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا