تسبب قرار إقالة ستيف لينيك، المفتش العام بوزارة الخارجية، في موجة جديدة من الانتقادات “الديموقراطية” لترامب وإدارته، خاصة وأن الإدارة لم تعلن أسباب قرار الإقالة، فيما أرجع البعض سبب إقالة لينيك إلى قيام الأخير بفتح تحقيقات حول مبيعات الأسلحة للسعودية.

وكان ستيف لينيك، يتولى التحقيق في عدد من القضايا المُدان فيها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أبرزها قيامه بإسناد مهام منزلية، كإخراج كلبه للتنزه، إلى موظف حكومي مدفوع الأجر من أموال دافعي الضرائب.

لكنه كان يحقق أيضاً، وفقا للمعارضة الديمقراطية، في موضوع آخر أكثر حساسية ويتعلق بالسياسات الخارجية للبلاد، حيث كان يعمل لينيك على تحقيق بشأن إعلان مايك بومبيو حالة الطوارئ العام الماضي لكي يتمكن من تمرير، على الرغم من معارضة الكونغرس، صفقة أسلحة تقدر بأكثر من ثمانية مليارات دولار وبيعها للمملكة العربية السعودية.

القرار تسبب في اعتراض قطاع واسع من الديمقراطيون وبعض الجمهوريين أيضًا على قرار الإقالة، خاصة وأنه في غضون ثلاثة أشهر، هذه هي المرة الرابعة التي يستهدف أو يقيل فيها الرئيس الأمريكي مسؤولًا يتابع تحقيقا حول أداء الحكومة، وكنتيجة لذلك أرسلت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي رسالة إلى دونالد ترامب لتذكيره بأن القانون يمنحه ثلاثين يومًا لإعطاء السبب الدقيق وراء هذه الإقالة.

كما اقترح نائب ديمقراطي قانونًا يجعل تنفيذ قرارات الإقالة مقتصرا على وجود حقائق مؤكدة وأسباب واضحة لها.

من ناحيته، دافع دونالد ترامب عن إقالة ستيف لينيك قائلاً: “هذا رجل (مايك بومبيو) يتفاوض مع الدول الكبرى بشأن الحرب والسلام، والديمقراطيون ووسائل الإعلام المزيفة مشغولون بمن يخرج كلبه للتنزه”، وأضاف أنه هو نفسه لا يعرف شيئًا عن أسباب رحيله.
كما أكد مايك بومبيو أن المفتش العام السابق كان يقوض سلطة وزارة الخارجية، ولكنه لم يوضح كيف ذلك.للاطلاع على الموضوع الأصلي (اضغط هنا)

اقرأ أيضاً: الغارديان: انهيار أسعار النفط قد يجبر السعودية على كبح نفوذها السياسي وإلغاء صفقات الأسلحة