صعد ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة العربية السعودية في عام 2017 ومنذ ذلك الحين فرض قبضة أمنية موسعة ونكل بالدعاة والمفكرين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحتى العسكريين لم يسلموا من قبضته.

بعد أن استتب له الحكم في الداخل قام محمد بن سلمان بتمويل المرتزقة والحركات الانفصالية بالإضافة إلى دعمه التام للديكتاتوريات في المنطقة العربية وامتد الأمر إلى بعض الدول الأوروبية وحتى دول قارة أمريكا اللاتينية.

وعلى الرغم من تواتر الأخبار عن لوبيات النظام السعودي في مختلف الدول السابق ذكرها إلا أن ضلوع محمد بن سلمان ونظامه في محاولة الإنقلاب الفاشلة التي تمت في دولة البرازيل لم تكن في الحسبان.

في شهر أكتوبر من العام الماضي 2022 استطاع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الفوز بالانتخابات الرئاسية على حساب المرشح اليمني المحسوب على العسكر جايير بولسونارو لكن الأخير رفض تلك العملية الديموقراطية وحاول القيام بانقلاب عسكري.

محاولة انقلاب فاشلة 

بعد تنصيب الرئيس لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل في شهر يناير الماضي اقتحمت مجموعة كبيرة من الرافضين للديموقراطية للحي الرئاسي وعدد من مؤسسات الدولة في البرازيل.

لكن سرعان ما سيطرت قوات الأمن على أحداث الشغب تلك وقامت باعتقال عدد كبير ممن قاموا بها إضافة إلى توقيف مسؤولين بالدولة ووزراء ووجهت لهم تهمة محاولة الانقلاب على الديمقراطية.

كما قال الرئيس لولا دا سيلفا الذي أمر قوات الأمن الفيدرالي بالتدخل لوأد تلك المحاولة الفاشلة التي يقف وراءها بولسونارو إن الديمقراطية التي قام بها الشعب البرازيلي تمتلك الأدوات لحماية نفسها من الانقلابيين.

السعودية وبولسونارو

ذكرت صحيفة “أو ستادو دي ساو باولو” أن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو حول تهريب مجموعة مجوهرات إلى داخل البرازيل والتي قدمت له كـ “رشوة” من المملكة العربية السعودية.

قال الرئيس البرازيلي أنها كانت عبارة عن هدية من قبل المملكة مؤكدا أنه لم يتلقها ولم يراها من الأساس لكن الصحيفة أكدت أنها كانت لزوجته ميشيل وأنها عبارة عن عقداً وخاتماً وساعة وقرطين من الماس.

إضافة لذلك فإن قيمتها ثلاثة ملايين يورو وقد عثر عليها موظفو الجمارك في حقيبة ظهر وزير المناجم والطاقة السابق والذي أقر أنها تعود ملكيتها إلى بولسونارو وهو ما ترك علامات استفهام حول سبب تقديم السعودية تلك الرشوة في ذلك التوقيت الحرج التي تمر به البرازيل.

الخلاصة أن تقديم تلك الرشوة في ذلك التوقيت الحرج يجعل علامات الاستفهام تدور حول المملكة العربية السعودية وحاكمها الفعلي محمد بن سلمان الذي يعادي الديمقراطية ويدعم الديكتاتوريات في العالم بأسره.

اقرأ أيضًا : الفورمولا 1.. غطاء الأنظمة القمعية في الشرق الأوسط