عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن قلقه الشديد على سلامة الأميرة لطيفة ابنة حاكم دبي الملياردير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أعقاب انتشار مقطع مصور للأميرة تستغيث خلالها بالمجتمع الدولي لإنقاذها، وهي اللقطات التي تم وصفها بالمزعجة.

 

وقال بوريس جونسون إنه “سيراقب” تحقيق الأمم المتحدة حول مقاطع الفيديو التي تم تصويرها بسرية التي انتشرت هذا الأسبوع والذي اتهمت خلاله الأميرة لطيفة البالغة من العمر 35 عامًا والدها باحتجازها كرهينة داخل “الحبس الانفرادي”، حيث قامت بتصوير الفيديو من حمام فيلا “ذات نوافذ مغلقة وحراس شرطة”.

وكشفت الأميرة في الفيديو أنها اختطفت من يخت أثناء محاولتها الفرار من دبي عام 2018، قبل أن تتعرض للضرب والتخدير والإلقاء بها في فيلا تم تحويلها إلى سجن.

 

وبسؤاله عن تلك المزاعم التي قالتها الشيخة لطيفة، قال رئيس الوزراء لشبكة سكاي نيوز: “من الواضح أن هذا شيء يدعو للقلق، لكننا ننتظر نتائج تحقيقات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”، مضيفاً “أعتقد أن ما سنفعله هو الانتظار ونرى ما ستؤول إليه الأمور”.

 

تأتي تعليقات جونسون بعد أن وصف وزير الخارجية اللقطات بأنها “مقلقة للغاية”، وقال إنه يريد أن يرى دليلاً على أن الأميرة “على قيد الحياة وبصحة جيدة”، كما أصر دومينيك راب على أنه سيثير “دائمًا” مخاوفه المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان مع شركاء المملكة المتحدة، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة التي تربطها ببريطانيا علاقات قوية بصفة عامة، كما تربط الشيخ محمد -والد لطيفة- علاقات تجارية وثيقة بصفة خاصة.

 

في سلسلة مقاطع فيديو المُشار إليها، والتي حصلت عليها بي بي سي بانوراما، قالت الأميرة لطيفة “أنا رهينة وهذه الفيلا تحولت إلى سجن..، كل النوافذ مغلقة ولا أستطيع فتح أي نافذة… يزداد قلقي حول سلامتي كل يوم، ولا يُسمح لي بالخروج”.

وبحسب أصدقاء لطيفة الذي تم تسريب المقاطع إليهم، فإن هذه الرسائل تم تصويرها على مدى عدة أشهر على هاتف حصلت عليه الأميرة سراً بعد حوالي عام من اختطافها.

 

وأوضح أصدقاؤها أن تلك الرسائل توقفت منذ فترة، ما أثار قلقهم، ودفعهم لدعوة الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل وتقديم المساعدة للطيفة.

من ناحية أخرى، يزعم والد الأميرة لطيفة – أحد أغنى رؤساء الدول في العالم – أنها ]لطيفة[ تعيش في أمان ومُحاطة برعاية أسرتها المحبة.

يُذكر أنه في العام الماضي، وجدت المحكمة العليا في لندن أن الشيخ محمد “أمر وخطط” لخطف الأميرة لطيفة وإعادتها القسرية إلى دبي مرتين، في عامي 2002 و2018.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

اقرأ المزيد: الوجه الآخر للمأساة: لماذا يلجأ الليبيون للهجرة غير الشرعية؟