حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، من محاولة دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر تحالفات أمنية وعسكرية، باعتباره وضع خطيرًا جدًا.
جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر القومي الإسلامي العربي ببيروت، والذي دعا خلاله لدعم المقاومة كخيار استراتيجي في فلسطين والمنطقة، واستعادة عناصر الوحدة بين الأمة.
وقال هنية: إن “التطبيع يضر بفلسطين، لكنه يضر الدول المطبعة في المقام الأول”، مؤكدا على ضرورة “وضع الرؤية والخطة والتصور وفلسفة المواجهة من أجل مواجهة محاولات ضرب محور الممانعة”.
وأكد أن التحديات التي تواجه المنطقة “أخطر بكثير من تلك المرحلة التي انطلق بها المؤتمر”.
وأضاف: “نحن أحوج ما نكون إلى تجديد الحياة لهذا المؤتمر، ولكل التيارات التي ترفض الهيمنة الإسرائيلية والمشروع الصهيوني”.
وأوضح أن ما يدفع إلى ذلك 3 أبعاد، هي “الخطر المحدق بقضية فلسطين والقدس، والتهويد وحصار غزة”، و”ما يجري من إعادة ترتيب المنطقة وفق المنظور الأمريكي الصهيوني”، و”الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وما يترتب عليها من نتائج”.
ودعا هنية في ختام كلمته إلى دعم المقاومة في فلسطين كخيار استراتيجي لمواجهة مشاريع التصفية للقضية عبر مختلف الوسائل سياسياً ومالياً وقانونياً وإعلامياً، وفي كل المجالات.
كما دعا رئيس الحركة إلى “وحدة ساحات وجبهات المقاومة، وعدم السماح للاحتلال أن يرسم المشهد القادم، وأن يحقق أي انتصار على الأمة”.
تأتي تلك التصريحات في ظل موجة تطبيع متنامية بين دول عربية والاحتلال، ووفقًا لوسائل إعلام عبرية تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لتدشين حلف أمني بين دول الخليج بالإضافة لمصر والأردن والعراق مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية.
اقرأ أيضا: ضابط إسرائيلي ينتقد الحكومة: حماس تحرز إنجازات على حسابنا
اضف تعليقا