حملت هيئة علماء السعودية، الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وولي عهده الأمير “محمد بن سلمان” كامل المسؤولية عن ملابسات وفاة الشيخ “أحمد العماري”.

وقالت “الهيئة” في بيان: “نحمل نظام الملك سلمان وولي عهده كامل المسؤولية عن وفاة الشيخ العماري ونطالبه بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين؛ حتى لا يتكرر الأمر مع غيره من العلماء الذين ظهرت عليهم آثار التعذيب والإهمال الصحي المتعمد والممنهج”.

ودعت كافة العلماء والكتاب والمؤسسات العلمائية إلى الوقفة الجادة لإنقاذ بقية العلماء المعتقلين الذين يقتلون ببطء، كما نناشد أبناء بلاد الحرمين أن يقفوا موقفا حازما وأن يبدوا ردة فعل إيجابية ليقف النظام الظالم عند حده، ويفرج عمن بقي من علماء الأمة داخل سجون الظلم والبغي والعدوان”.

كما دعت “الهيئة” إلى تكوين لجنة حيادية لأي سلطة لنظام الملك وولي عهده للتحقيق في موت الشيخ العماري والأذى والذل الحاصل لبقية العلماء المعتقلين”.

وفي وقت سابق، أفاد حساب “معتقلي الرأي”، المتابع للاعتقالات السياسية في السعودية أنه “تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته”، موضحا أن سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة وتأكيد الأطباء أنه بحالة “موت دماغي”.

وكشف الحساب عن وصول جسد الداعية السعودي لمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، وذلك بعد أن نقلته السلطات من مقر اعتقاله، وهو في حالة “موت دماغي”.

واعتقلت السلطات السعودية “العماري” مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزله، وهو من الشخصيات المقربة من الداعية السعودي المعتقل الشيخ “سفر الحوالي”

وقضى “العماري” 5 أشهر قيد الاعتقال دون معرفة التهم الموجهة إليه، في حالة تشابه حالات غالبية معتقلي الرأي بالسعودية منذ صعود ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” للسلطة.

وقبل أسبوع، أبلغت السلطات السعودية عائلة “العماري” أنه “تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته”، لكنهم اكتشفوا أن سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة وتأكيد الأطباء أنه بحالة “موت دماغي”.

و”العماري” ولد في قرية النصباء بزهران سنة 1370 هـ، وحصل على البكالوريوس في الشريعة من كلية الشريعة بالرياض سنة 1394هـ.

وحصل الشيخ على الماجستير من قسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى عن أطروحته في تحقيق كتاب (إعلام العالم بعد رسوخه بحقائق ناسخ الحديث ومنسوخه)، ثم حصل على الدكتوراه عن أطروحته في تحقيق الجزء الأول من كتاب (تفسير القرآن العظيم مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم) لـ”ابن أبي حاتم”.

وعين “العماري” معيدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1395، ثم تم تعيينه محاضرا بكلية الدعوة في الجامعة الإسلامية، ثم ترقى إلى كونه أستاذا مساعدا بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، ثم وكيلا للكلية ذاتها، إلى أن عمل عميدا لكلية القرآن الكريم لمدة 3 سنوات بالجامعة نفسها.

كما عمل “العماري” رئيسا لمجلس شؤون الدعوة بالجامعة الإسلامية، وعضوا في المجلس العلمي للجامعة الإسلامية، وكذلك عضوا في هيئة تحرير مجلة الجامعة الإسلامية.