قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن السعودية أصبحت عبارة عن زنزانة كبيرة لكل من يجرؤ على الانتقاد والحديث عن التغيرات والقرارات التي شهدتها المملكة منذ تولي “محمد بن سلمان” في يوليو الماضي”.

وفي عدد أمس “الاثنين” 29 يناير، قالت الصحيفة الأمريكية إن “ابن سلمان” يرى أن السعودية بحاجة ماسة لإشباع رغبات الشباب، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط وتخفيف قبضة السلطة الدينية، لكن تحت عباءة هذه الإصلاحات، مازال ولي العهد يسير على نفس النهج المتعصب والوحشي المعادي لحقوق الإنسان.

ووصفت ما يقوم به ولي العهد السعودي من قرارات وممارسات (كان آخرها حملة الاعتقالات التي طالب أكثر من 200 شخص، بينهم أمراء ووزراء) بـ”الجانب المظلم الذي لا يبدو أنه يريد تغييره”.

ووفق الصحيفة، فإن الحكومة السعودية تصف عملية قمع الأمراء ورجال الأمال بأنها مكافحة فساد، فيما يرى البعض فيها محاولة للسيطرة على السلطة من “ابن سلمان”.

ويشار إلى أن حملة الاعتقالات التي شنها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” بحق عدد من الأمراء ورجال الأعمال، في نوفمبر الماضي، سبقها طلبه منهم أن يقدموا دعما ماليا للحكومة لتعزيز سياساته الإصلاحية التي يقوم بها، غير أنهم رفضوا فقام باعتقالهم وحصل منهم على ما يريد.