كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن معلومات جديدة تتعلق باعتقال الناشطة السعودية “لجين الهذلول”، مشيرة إلى وجود تعاون وثيق بين الرياض وأبوظبي في عمليات قمع الناشطين والناشطات المطالبين بالتغيير في المملكة.

وقالت الصحيفة إن سلطات الأمن في الإمارات سلّمت الناشطة والطالبة السعودية “لجين الهذلول” إلى سلطات بلادها، قبل أيام من جولة وليّ العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الولايات المتحدة.

وألمحت إلى أن “لجين الهذلول” اقتيدت من سيارتها، ونقلت إلى بلادها على متن طائرة، مضيفة أن “لجين” قضت عدة أيام في السجن قبل أن يُطلَق سراحها، ومُنعت من استخدام الشبكات الاجتماعية أو مغادرة البلاد.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الحركة المطالبة بالحقوق بدت متماشية مع ما يسمى “رؤية محمد بن سلمان لتحديث السعودية”.

غير أن معارضين سعوديين يقولون إن ما يحدث ليس صراعًا بين الحرس القديم والحرس الجديد، بل هو تعبير عن السعودية الجديدة.

وكانت السلطات السعودية قد افتتحت شهر رمضان بحملة اعتقالات استهدفت نشطاء ليبراليين وحقوقيين ورافضين للتطبيع مع إسرائيل، بعد أن نفذت العام الماضي اعتقالات شملت إسلاميين وأمراء.

وأقرت السلطات السعودية، في وقت متأخر من مساء “الجمعة” الماضي، بأن جهاز أمن الدولة اعتقل سبعة ناشطين وجهت لهم تهم قاسية، بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم أنشطتهم”، كما اتُّهموا “بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة”.

وشملت قائمة المعتقلين إضافة إلى “لجين الهذلول”، كلًّا من الناشطات: عزيزة محمد اليوسف، وإيمان النفجان، إضافة إلى المحامي إبراهيم المديميغ، وعبدالعزيز المشعل، والناشط في مجال مقاومة التطبيع ومناصرة القضية الفلسطينية محمد الربيعة.

كما تحدثت وسائل الإعلام السعودية عن وجود معتقل سابع قالت إن السلطات تحفظت على هويته.