كشفت مصادر أمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تدعم هجوم قوات اللواء الانقلابي الليبي “خليفة حفتر” المتمركزة في شرق ليبيا على العاصمة طرابلس.

وحسب مسؤولين أمريكيين بارزين، فإن روسيا تعمل مع رئيس النظام السوري “بشار الأسد” لنقل مقاتلين ومعدات إلى ليبيا.

وفي مؤتمر صحفي، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “هنري ووستر” عبر الهاتف: “الولايات المتحدة لا تدعم عمل الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) ضد طرابلس”.

وأضاف أن “الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عما يعتبر أولوية لنا وهو محاربة الإرهاب”.

وقامت ميليشات “حفتر” الانقلابي، بشن حرب قبل عام لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى بشمال غرب ليبيا. وليبيا مقسمة منذ عام 2014 بين مناطق تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وشمال غرب البلاد وأخرى خاضعة لسيطرة قوات “حفتر” المتمركزة في بنغازي بشرق البلاد.

ويحظى “حفتر” بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح على ليبيا في عام 2011 في خضم انتفاضة أطاحت بـ”معمر القذافي” الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

وليبيا ميدان قتال مضطرب مع تزايد انخراط مقاتلين أجانب فيه. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حذرتا من تزايد وجود قوات من المتعاقدين العسكريين الروس في حين نشرت تركيا والإمارات طائرات مسيرة.

وفي تصريحات للصحفيين في ذات المؤتمر الصحفي، قال مبعوث أمريكا الخاص بشأن سوريا “جيم جيفري” إن ميدان المعركة قد يشهد مزيدا من التعقيد.

وأضاف “نعرف ذلك. بالتأكيد يعمل الروس مع الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد”.

اقرأ أيضاً: مقتل ليبي وزوجته وإصابة ابنهما.. ميليشيا حفتر تقصف المدنيين بطرابلس