أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا ستظل قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإنه لم يحدث أي خرق منذ سريان الاتفاق المبرم مع الروس مساء الخميس.

حسب كلمة له عقب اجتماع مطول مع كبارة القادة العسكريين الأتراك بمقر قيادة عمليات إدلب، في ولاية هطاي جنوبي تركيا.

حيث أشار الوزير التركي إلى أن بلاده اتخذت بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، خطوة مهمة بخصوص الحل السياسي في إدلب، على الطريق المؤدي إلى السلام.

وتابع: “سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق (إم 4) اعتبارا من 15 مارس/ آذار، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري”.

وأعلن أن وفدًا عسكريًا روسيًا سيصل أنقرة مطلع الأسبوع القادم.

وأردف: “سنظل قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار، ولم يحدث أي خرق منذ سريانه”.

وزاد: “نتابع التطورات عن كثب، وسنرد بأشد الطرق على أي هجمات ضد وحداتنا ونقاط مراقبتنا دون تردد”.

ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودًا مكثفة من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في “إدلب”، والتي التزم العالم الصمت حيالها.

وأضاف: “نسعى إلى وقف نزيف الدم، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة خلال أقرب وقت ممكن، ونحن مصممون للغاية في هذا الصدد”.

ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في موسكو الخميس، ساهم في وقف هجمات نظام الأسد التي عرضت أمن تركيا والمنطقة للخطر، وتسببت بمأساة إنسانية.

وأفاد بأن ما تتطلع إليه تركيا هو أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا، وضمان تأسيس المناخ المناسب لعودة أكثر من مليون إنسان بريء، يشكل الأطفال والنساء 81 في المئة منهم، إلى ديارهم التي هجّروا منها.

والخميس، عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان و الروسي فلاديمير بوتين مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام قمة جمعتهما حول إدلب بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة السورية.