توفي الشيخ محمد محمود الطبلاوي، آخر قراء القرآن الكريم الكبار  في مصر، بعد نحو 70 عاما من التلاوة.

وأعلنت نقابة قراء ومحفظى القرآن الكريم، مساء اليوم في بيان “وفاة نقيبها محمد محمود الطبلاوى عن عمر يناهز 86 عاما، بعد رحلة عطاء تزيد عن 70 عاما مع القرآن”.

ويعد الطبلاوي آخر القراء الكبار وفاة بعد بارزين منهم الشيخ محمود الحصري وعبدالباسط عبدالصمد ومحمد صديق المنشاوي وغيرهم. 

وكان الطبلاوي يعتز دائماً بكونه القارئ الوحيد الذى قرأ القرآن داخل الكعبة المشرفة، بأمر من الملك خالد، قبل أن يعطيه قطعة كبيرة من كسوة الكعبة، يقول إنه ما زال يحتفظ بها، رغم مرور سنوات طويلة على الواقعة.

من جانبه، نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الشيخ الطبلاوي، وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب: “الشيخ الطبلاوي -رحمه الله- سيظل يحتل مكانة كبيرة في قلوب وعقول المسلمين، وسيظل صوته العذب يقصده المسلمون للتدبر في آيات الذكر الحكيم، ويبقى علامة بارزة في تاريخ الترتيل والتلاوة في التاريخ الحديث”.

كما تقدم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وكل محبيه وإلى عموم المسلمين حول العالم، داعيًا المولى -عز رجل- أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسُّلوان.

وولد الشيخ محمد محمود الطبلاوى، فى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، وأتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، وذاع صيته في تلاوة القرآن، حتى أصبح من أشهر قراء القرآن فى عصره، كما شارك الطبلاوي في تحكيم مسابقات دولية في حفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان تقديرا لجهوده في خدمة القرآن الكريم، وفق إعلام محلي.

اقرأ أيضاً: وفاة طبيب مصري بكورونا تفضح تكتم السيسي على حقيقة الوباء