اتفق وفد مخابراتي مصري، مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع، على فتح معبر رفح البرى، أمام المسافرين في الاتجاهين، وزيادة التبادل التجاري، مقابل تخفيف حدة المواجهات، تفادياً لتدهور الأوضاع.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة إن هذه التفاهمات حظيت بمباركة من الأمم المتحدة التي طلبت من المصريين تسهيل حركة الأفراد في المعبر وتطوير منطقة تجارية على الحدود.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر فلسطينية، قولها إن هذه التفاهمات جرت خلال اللقاء الذي جمع رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية “إسماعيل هنية”، ومسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية اللواء “أحمد عبدالخالق”، ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط “نيكولاي ميلادينوف”، قبل يومين.
وحسب الاتفاق، فقد وعدت مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم حتى وإن لم تعد السلطة الفلسطينية للعمل فيه، مقابل ضبط حركة حماس للمظاهرات على الحدود، وعدم السماح بحدوث أعمال عنف.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن “هنية”، تعهد خلال الاجتماع الذي عقد في غزة، لكل من “ميلادينوف” و”عبدالخالق”، بكبح جماح مسيرات العودة الحدودية، مقابل زيادة مشاريع الإغاثة لقطاع غزة.
وكان “هنية”، قد وصف الاجتماع الثلاثي بأنه غير مسبوق، مؤكداً أن “اللقاءات ستتواصل”.
ومن المقرر، أن يزور وفد من “حماس”، القاهرة، سيترأسه “هنية”، خلال أيام، لإجراء مباحثات بشأن الوضع في قطاع غزة، حسبما أعلنت الحركة.
وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ أشهر بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل” لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي هذه الوساطة على خلفية مسيرات العودة المستمرة على حدود القطاع مع “إسرائيل” منذ 30 مارس الماضي، التي استشهد فيها ما يقرب من 300 فلسطينياً.
وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، على اثر سيطرة حركة “حماس” على القطاع.
اضف تعليقا