اعتلى محمد بن زايد رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ خليفة بن زايد في شهر مايو من العام الماضي، لكنه يعتبر الرئيس الفعلي للبلاد منذ عام 2014 بعد إصابة الشيخ خليفة بجلطة دماغية أقعدته عن الحكم.
استطاع محمد بن زايد خلال تلك الفترة أن يغير وجهة دولة الإمارات من دولة صغيرة إلى دولة ذات أطماع ونفوذ، ولا يعيب الدول أن تكون ذو شأن عظيم لكن ما يعيبها هو أن تتخذ طرقاً ملتوية لذلك وتقيم مستقبلها على الدماء وعلى حساب حرية الأفراد والشعوب.
وهو ما فعله محمد بن زايد بالضبط قام بفرض قبضة أمنية داخلياً ونكل بالمعارضين أما خارجياً فقام بتأجيج الصراعات ودعم الميليشيات والانقلابات في المنطقة وحاول وأد الديمقراطيات بالوطن العربي.
إضافة لذلك فقد حول وجهة دولة الإمارات من الاستثمار الشريف إلى لعبة الأموال المشبوهة وغسيل الأموال وسرقة الذهب وأخيراً التلاعب بأسعار النفط خاصة في دعمها لروسيا في اعتداءاتها على الأراضي الأوكرانية.
غسيل الأموال
أصبحت دولة الإمارات وجهة السياح في الآونة الأخيرة نظراً لمنتجعاتها الفاخرة والمباني الشاهقة لكن الناظر إليها لا يعلم أنها مبينة على دماء الشعوب وتقييد حريتهم كما حدث مؤخراً في الأراضي الأوكرانية.
لم تكتف الإمارات بدعم روسيا في عزلتها التي فرضت عليها جراء العقوبات التي اتخذتها دول أوروبا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب غزوها لكييف لكنها قامت بمساعدة موسكو في التهرب من تلك العقوبات وعمدت إلى تهريب أموال الأغنياء الروس المقربين من الرئيس بوتين.
اتخذت الإمارات طرقاً مشبوهة في تهريب تلك الأموال عن طريق غسلها من خلال شراء العقارات والتي ازدهرت بعد اندلاع الحرب بنحو 60% بسبب غسيل الأموال بالإضافة إلى تهريب اليخوت إلى إمارة دبي.
غسيل النفط
غسيل الأموال ليس هو الطريقة الوحيدة التي تتخذها الإمارات لدعم روسيا في غزوها على الأراضي الاوكرانية وتهربها من العقوبات بل إنها تقوم بنفس الطريقة في ملف النفط.
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريراً حول مساعدة الإمارات لدول الاتحاد الأوروبي في إيجاد ثغرة في ملف العقوبات وتقوم ببيع النفط الروسي لهم عن طريق غسله، فهي تقوم بشراء النفط الروسي على الرغم من كونها أحد أكبر منتجي النفط في العالم ثم تعيد بيعه لدول الاتحاد الأوروبي.
الخلاصة أن الإمارات تقوم بدعم روسيا عن طريق سبل ملتوية ومشبوهة ولا تأبه للشعب الأوكراني الذي يواجه الغزو الروسي فهي تطغى أطماعها على مصالح الدول والمنفعة العامة.
اقرأ أيضًا : “القبة الحديدية السيبرانية”… خطة الإمارات الجديدة لسحق المعارضة
اضف تعليقا