قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن موضوع سلاح المقاومة لن يكون مطروحا على طاولة الحوار ولا يمكن العبث به، مشيرا إلى أن حركته مستعدة لتقاسم المسؤولية عن قرار الحرب والسلام بشكل إيجابي مع القيادة الفلسطينية وبما يخدم مصلحة الوطن.

وفي معرض حديثه لصحيفة “الحياة” أشار أبو مرزوق إلى وجود حماسة روسية للعب دور نشط في ملف المصالحة الفلسطينية مطالبا في الوقت ذاته القيادة الفلسطينية بإجراءات مقابلة لدفع ملف المصالحة والحوار.

وأشار إلى أن الحركة طلبت من موسكو قطع الطريق على محاولات أميركية لتثبيت وضع “حماس” على قائمة الإرهاب، وأن موسكو أكدت موقفها من الحركة وأنها ستدافع عن وجهة نظرها بأن حماس حركة غير إرهابية.

ويقوم أبو مرزوق ووفد من حركة “حماس” بزيارة لموسكو حيث التقى نائب وزير الخارجية المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.

وكشف أبو مرزوق عن طلب قدمته الحركة إلى “بوغدانوف” بأن تساعد روسيا في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم مساعدات مختلفة للقطاع بالإضافة إلى دور سياسي على المستوى الدولي لقطع الطريق أمام المحاولات الأمريكية التي تروج للضغط على حماس وفرض عقوبات عليها وتثبيت إدراجها على لوائح الإرهاب.

وفي ملف المصالحة قال أبو مرزوق: “إن المطلوب استجابة سريعة للمبادرة عبر إلغاء كل الإجراءات التي اتخذت ضد غزة والإيعاز للحكومة بالتوجه إلى القطاع واستلام أعمالها كاملة، وكل مسؤولياتها وصلاحياتها”، مشيرا إلى أن حماس تتوقع من القيادة الفلسطينية الاستجابة لدعوة القاهرة إلى الحوار في كل المسارات المطروحة.

كما نفى أبو مرزوق وجود أي خلافات بين الداخل والخارج في الحركة، لكنه لم ينكر وجود اختلافات في وجهات النظر في موضوع التفاهمات مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان.