قام رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة” بمهاجمة دولة قطر وتهديدها بسبب واقعة اعتقال اثنين من الموظفين المصريين الذين كانوا يعملون في قناة “بي إن سبورت”، وتوجيه تهم التخابر لهما.

وأكد “أبو هشيمة” أن “ادعاء قطر أنه متورط في قضية مع اثنين من المصريين وهما علي سالم، ووليد عبدالعزيز بالتخابر لصالح الدولة المصرية أعظم اتهام وجه له”، معلقا: “أنا برد بشغلي ومصانعي”.

وأضاف “أبو هشيمة”، خلال حوار مع الإعلامي “عمرو أديب” في برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر” السعودية ، مساء السبت، إن معنى قضية التخابر أن يكون الأمر متعلق بأمر عسكري وسياسي، ولكنهم اعتبروا التواصل مع موظفين نوعا من التخابر.

ولم يوضح “أبو هشيمة” سبب حديثه المفاجئ عن تلك القضية، والتي مضى عليها 4 أشهر ، كما بدا من حديثه تكرار دفاعه عن علاقاته السابقة مع قطر، حيث كان مؤسسا لما يعرف بـ”مجلس الأعمال المصري القطري”، وهو ما جعله في مرمى الاتهام بأنه رجل قطر في مجتمع رجال الأعمال المصريين.

وقال “أبو هشيمة” في حواره “أنا مش هسبهم”، موضحا أنه تحرك بفريق محامين مصري إنجليزي وتواصلوا مع 16 منظمة لحقوق الإنسان.

وتابع: “عيب على كرامة 100 مليون مصري نسيب علي سالم، ووليد عبدالعزيز يتعذبوا”.

وفيما يشبه الاعتراف بأن الموقوفين قدما معلومات سرية عن مجال عملهما للجانب المصري، تساءل رجل الأعمال “أبو هشيمة”، عن خطورة البيانات التى من الممكن أن يرسلها شخص يعمل فى قناة فضائية، قائلا: “ما خطورة البيانات التى خرجت من القناة عشان يعتقلوا المصريين الشرفاء ويعرضوهم للتعذيب في السجون القطرية”.

وكانت النيابة العامة القطرية اتهمت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، 3 موظفين في مجموعة “بي إن سبورت” بالتخابر مع السعودية ومصر للإضرار بمصالح الشبكة الرياضية.

والموظفون المتهمون هم: “علي محمد محمد سالم” و”عمر نجيب شوك” و”وليد عبدالعزيز”، واعترفوا بإجرائهم العديد من الاجتماعات مع رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة” وعدد من ضباط الأمن القومي المصري.

كما اعترف المتهمون بتلقي تمويل خاص ومُرتبات شهرية من “أبو هشيمة”، فضلاً عن تسهيلهم دخول وفد مصري يضم أحد الضباط إلى مجموعة “بي إن سبورت”، في أغسطس/آب 2018.

وبحسب التحقيق، فقد نقل “سالم” معلومات وبيانات مهمة من بريده الإلكتروني الخاص بالعمل إلى بريده الإلكتروني الشخصي، ومنه إلى الجانب المصري، تضمنت عقود عمل ودراسات ومشاريع مستقبلية لـ “بي إن سبورت” والعقود التي تبرمها.

وأفاد النائب العام القطري “علي بن فطيس المري”، بأن أحد المتهمين الثلاثة سافر إلى السعودية بعد الحصار، ودخلها دون تأشيرة ولا ختم جواز والتقى ضابط الاستخبارات السعودي “ماهر المطرب”، المتهم بالتورط في جريمة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

يذكر أنه في يونيو/حزيران 2017، وبعد أيام من إعلان الحصار على قطر من قبل السعودية والبحرين والإمارات ومصر، تم حظر جميع قنوات “بي إن سبورت” ومصادرة أجهزتها في السعودية، تزامنا مع ترويج جهات سعودية لإطلاق مجموعة إعلامية رياضية جديدة.