بتاريخ 30/08/2017 نشرت مواقع إعلامية تابعة للنظام السعودي والإماراتي بيانا لمعارض قطري   تدعمه المخابرات الإمارتية والسعودية  تحدث فيه عن مؤتمر دولي تحت عنوان كبير براق “ مع استمرار الأزمة القطرية في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها السياسية والاقتصادية الواسعة على الخليج والمنطقة والعالم، تستضيف لندن في 14 سبتمبر 2017 أول مؤتمر حول الأزمة يستشرف الأوضاع وتأثيراتها على قطر”.

وتحدث البيان أن المؤتمر ستحضرهشخصيات عالمية ودولية دون ذكر لأي شخصية من هؤلاء سوى النائب البريطاني عن حزب المحافظين دانيال كاڨتشينسكي المعروف بدعمه للأنظمة الديكتاتورية في السعودية والإمارات.

ناشر البيان خالد الهيل شخصية غير معروفة إلا في نطاق محيطه الاجتماعي ،عرف بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر نقابة الصحافيين المصريين بوسط القاهرة، في حزيران عام 2014، وأعلن فيه تدشين ما وصفه بـ«أول حركة قطرية معارضة» تحت مسمى: «الحركة الشبابية لإنقاذ قطر»، بدأ الكثير من القطريين أنفسهم يتساءلون عن هويته.لا يوجد الكثير المتاح عنه، سوى بعض المعلومات تداولها بعض معارفه وبحسب ما تم نشره فإن خالد الهيل كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله، لـ«عدم أمانته»، وأكدت الإعلامية القطرية إلهام بدر، في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى تويتر أنه « نصاب هارب من العدالة»، و «مزور ومحكوم قضائياً» وبعد المؤتمر الصحفي تبرأت منه عائلته.

أما دانيال كاڨتشينسكي نائب بريطاني عن حزب المحافظين من أصل  بولندي قدم إلى بريطانيا مع والديه وهو في عمر سبع سنوات من بولندا يمثل مقاطعة شروسبري واتشام في شروبشاير، إنجلترا، أحد الداعمين للمؤتمر المعروف بمساندته للنظام السعودي والإماراتي ودفاعه المستميت عنهما ضد أي عقوبات أو انتقادات تطرح ضدهما في البرلمان البريطاني فيما يتعلق بالجرائم التي ترتكبها الدولتان في اليمن،صحيفة الإندبندنت بتاريخ 14/10/2015  كتبت مقالا حول دعم دانيال للنظام السعودي نقلت عنه القول ” لقد قاتلت ضد االتجاهل والتحيز غير العاديين ضد المملكة العربية السعودية لسنوات عديدة، وهذا يشمل الأحكام المسبقة والتحيز من النواب البريطانيين”[1].

مصدر مطلع على شؤون النواب البريطانيين قال لـلعدسة أن هذا النائب من نواب قلائل معروفون بفسادهم اشترتهم السعودية منذ زمن وواضح من مواقفهم العمياء أنه قدمت لهم وعود ومنافع بعد أن تنتهي مدة خدمتهم في البرلمان،الحكومة وهيئة البرلمان مدركة لدورهم الخطير وهم تحت المجهر للحصول على أدلة دامغه تدينهم في ساحات القضاء وهناك شكوك كبيرة أن دانيال يمتلك حسابات بأسماء مختلفة لعائلته في العاصمة البولندية وارسو تضخ فيها السعوديه والإمارات الأموال لقاء خدماته.

إيان كاتس محرر في البي بي سي في تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت بتاريخ 12/09/2015  كتب مقتطفات من سجل السيد دانيال نقلا عن سجل المصالح التي يجب أن ينشر فيه كل ما يتلقاه النائب من عناصر أجنبية  تبين أن المملكة العربية السعودية دفعت له 5،292 جنيها إسترلينيا لتغطية تكاليف الرحلات والإقامة خلال زيارة البرلمانيين في فبراير2014 “[2].

على صعيد آخر ناشطون في بريطانيا رحبوا بالمؤتمرين والشخصيات التي يُدّعى أنها ستحضر فهو بالنسبة،لهم فرصة لفضح الممولين لهذه المؤتمرات ، فبريطانيا ليست كباقي الدول،فهي دولة مؤسسات وكشف مصادر التمويل عنصر مهم في العمل المدني والديمقراطي.

كما أن عدد من المحامين يتأهبون بملفات لتقديمها ضد شخصيات مزمع حضورها المؤتمر يتم متابعتها ورصدها بدقة من خلال شركات تحقيق خاصة تم استئجارها لهذا الغرض ،هذه الملفات ستقدم وفق معايير الولاية القضائية الشاملة التي تتيح ملاحق المجرمين أيا كانت جنسياتهم.

الناشطون الذين التقتهم العدسة فى بريطانيا عبروا عن فرحتهم الشديده لأن هذا المؤتمر إن -صدق الداعون وعقدوه- حسب رأيهم سيتحول إلى ساحة لمحاكمة كثير من المشتبه بهم بارتكاب جرائم مختلفة ضد مواطنيهم ومواطني دول أخرى.