بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة العربية السعودية، وإصابته لأكثر من ألفين شخص وتسبب في وفاة 25 أخرين، حذر ناشطون من خطورة الوضع في مكة المكرمة، على الرغم من إعلان السلطات حظرا شاملا للتجول فيها، إلى جانب المدينة المنورة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الفيديوهات لأحياء مكة الفقيرة، مثل حي النكاسة الشهير،  مشيرين إلى أن هذه الأحياء كفيلة بأن تشكل أزمة كبيرة وبؤرة للمرض يصعب السيطرة عليها، بسبب الازدحام، ووعورة المكان، وخطورته، وعدم تمتعه بأي نوع من الرعاية الطبية أو ما تقوم به الحياة الآدمية.

وتضم منطقة النكاسة عددًا كبيرًا من المخالفين، الذين لا يحملون أي أوراق ثبوتية، أو تصاريح، وأغلبهم من الجنسية البنغالية والبورمية.

ووفقًا لما تداوله النشطاء فإن أحياء النكاسة، وحوش بكر، هي الجانب المظلم لمكة المكرمة، التي تتقاطع فيها المشاريع الكبيرة، مع الأحياء العشوائية، وتشكل تحديا جديدًا للسلطات إذا ما انتشر فيها الفيروس.

ولفتوا إلى أن الاعتقالات الأخيرة في السعودية لنشطاء على مواقع التواصل، ربما كانت بسبب الانتقاد لإجراءات الحكومة هناك، وللتغطية على الواقع المؤلم في النكاسة وحوش بكر.

وتداول النشطاء عددا من المقاطع المصورة من المنطقة، التي أعلنت السلطات عزلها، في إطار الإجراءات الرامية إلى السيطرة على انتشار المرض.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت قبل أيام عزل أحياء في مكة المكرمة (هي: أجياد، المصافي، المسفلة، الحجون، النكاسة، حوش بكر) ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، وذلك بعد التوصيات المقدمة من الجهات الصحية المعنية بسبب انتشار فيروس كورونا.