اعترف السعودي “إبراهيم الحصين” بذنبه أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية ببروكلين، بشأن مسؤوليته عن حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي تم استخدامها لمضايقة المعارضين السعوديين، خاصة النساء منهم، في الولايات المتحدة وكندا.
وقال “الحصين”، أمام المحكمة، أنه ضلل “عن قصد” الوكلاء الذين طلبوا منه، في مناسبتين منفصلتين عامي 2021 و2022، تحديد جميع الحسابات التي استخدمها عبر مواقع التواصل.
وأضاف “الحصين”: “كانت لدي حسابات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي لم أخبر بها الوكلاء عن قصد”، مشيرا إلى أن أحد هذه الحسابات على منصة “إنستجرام” حمل اسم “Samar16490”.
وتابع: “خلال مقابلة يوم 12 يناير/كانون الثاني 2022، سألني الوكلاء عما إذا كان لدي أي حسابات بخلاف تلك التي أفصحت عنها سابقًا. وصرحت كذباً أنني لم أفعل ذلك”.
وأشار “الحصين” إلى أنه أدار حسابات مجهولة “بالتنسيق مع موظف كبير في هيئة الرياضة السعودية”، مختتما أقواله: “ما فعلته كان خطأ وأنا حقا آسف لما قمت به”.
وجاءت أقوال “الحصين” بعدما أبرم اتفاق مع الادعاء العام الأمريكي يقضي بموجبه 6 أشهر في السجن بحد أقصى، على أن تتم إعادته إلى السعودية لاحقا.
وألقى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على “الحصين”، في يونيو/حزيران الماضي، بعد رفع دعوى في المحكمة الفيدرالية تتهمه باستخدام حساب على “إنستجرام” لمضايقة المعارضين السعوديين.
وأوردت الدعوى أن “الحصين” كان، خلال عدة أشهر من إدارته لمضايقات بحق المعارضين السعوديين، على اتصال منتظم مع أحد موظفي الهيئة العامة للرياضة السعودية، التي ترأسها آنذاك “تركي آل الشيخ”، وهو مستشار مقرب من ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”.
اقرأ أيضا: منظمات دولية: ملف حقوق الإنسان في السعودية يزداد تعقيدًا
اضف تعليقا