تستمر معاناة إقليم تركستان الشرقية، في ظل التغول الصيني الذي يمزق العائلات المسلمة في الإيغور، والإجراءات القمعية التي تتخذها السلطات الصينية ضدهم.
وفي تقرير نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية، سلطت فيه الضوءعلى القيود الشديدة التي تفرضها الصين على الإقليم، وعلى الصحفيين الأجانب الذين يحاولون نقل الحقيقة هناك.
وذكر التقرير أن “هناك أدلة جديدة، والكثير منها عبارة عن وثائق سياسية خاصة بالصين نفسها، تفيد بأن الآلاف من الإيغور والأقليات الأخرى يجبرون على جني القطن في منطقة يأتي منها خمس الإنتاج العالمي، ولكن أنتجت وسائل الإعلام التي يديرها الحزب الشيوعي الصيني تقريرا حول تغطيتنا، متهمة بي بي سي بالمبالغة فيما تقوم به السلطات لعرقلة فريقنا، ووصف ذلك التقرير تغطيتنا بأنها “أخبار مزيفة”.
ووسعت بكين قيودها بإضفاء صفة “الأخبار المزيفة” على تغطية الصحفيين المستقلين لما يجري في المنطقة، التي تشهد انتهاكات واسعة، كما تستخدم الصين بشكل متزايد عملية اعتماد الصحفيين الأجانب كأداة للسيطرة، فتصدر تأشيرات أقصر وتهدد بعدم التجديد لأولئك الذين لا توافق على تغطيتهم.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ” أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيغور، بينما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
كما أن السلطات الصينية تجبر نساء الإيغور على تناول حبوب منع الحمل وإخضاعهن لعمليات تعقيم قسرية لحرمانهن من الإنجاب نهائياً.
بالإضافة إلى بفصل الأبناء عن أسرهم بعد وضع الأباء والأمهات في معسكرات الاعتقال، ويرزح حوالي مليون من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات اعتقال خلال السنوات الأخيرة.
اضف تعليقا