في توريط جديد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بث التلفزيون التركي الرسمي الناطق باللغة الإنجليزية (تي آر تي وورلد)، مشاهد حصرية جديدة تظهر أن المحققين الأتراك عثروا على “أدلة جنائية” تثبت وقوع اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبعد إثباته هذه الأدلة، يزداد تضييق الخناق حول بن سلمان، لاسيما مع كون السعودية عملت على إخفاء كافة الأدلة الجنائية رغم اعترافها بوقوع الجريمة وذلك لإعاقة المسار القضائي.
EXCLUSIVE: TRT World accesses exclusive footage of Turkish investigators collecting evidence from the Saudi Consulate in Istanbul, the scene of journalist Jamal Khashoggi's murder on October 2, 2018 pic.twitter.com/T4dtezP5fC
— TRT World (@trtworld) October 2, 2020
Photos and videos of evidence from scene of Jamal Khashoggi’s killing show:
– Despite traces of chemical cleaner at the Saudi consulate, some bloodstains remained
– Carpets were sent for dry cleaning after the murder
– Dry cleaner’s receipt was left attached to the carpets pic.twitter.com/zyj20faud7— TRT World (@trtworld) October 2, 2020
وتظهر المشاهد، المحققين الأتراك الذين دخلوا مبنى القنصلية ومنزل القنصل للبحث عن آثار الجريمة عقب نحو أسبوعين من وقوعها، حيث تظهر عمليات مسح الأدلة والتفتيش في كافة مرافق القنصلية، بالإضافة إلى منزل القنصل وبشكل خاص الفرن الكبير وبئر المياه المتواجدان في المنزل الذي يعتقد أنه جرى فيه التخلص من الجثمان بشكل نهائي.
كما تثبت أن المحققين الأتراك عثروا خلال التحقيق على بقايا دماء في أماكن دقيقة من الغرفة التي جرى فيها قتل وتقطيع “خاشقجي”.
وقال التلفزيون التركي إنه ثبت عقب تحليل الحمض النووي لآثار هذه الدماء أنها تعود لخاشقجي، وهو ما يعتبر بذلك “أول دليل جنائي قطعي” يثبت مقتل “خاشقجي” داخل القنصلية.
كما تكشف المشاهد المحاولات الهائلة التي قامت بها فرق سعودية جاءت خصيصاً من الرياض إلى إسطنبول لإخفاء آثار الجريمة والتخلص من أي أدلة جنائية في مبنى القنصلية ومنزل القنصل، حيث تظهر أدلة على استخدام مواد كيميائية متقدمة في تنظيف كافة زوايا القنصلية لإخفاء آثار الدماء، لكن المحققين الأتراك الذين استخدموا تقنيات متقدمة تمكنوا من العثور على بقايا في بعض الزوايا لم تنجح الفرق السعودية في تنظيفها بشكل كامل.
ومنذ وقوع الجريمة حتى اليوم، كشفت التحقيقات التركية عن كافة التفاصيل المتعلقة بها؛ من حيث الأوامر والمسؤولين والمنفذين وهوياتهم وطريقة تنفيذ العملية ودخول وخروج البلاد ومحاولات التمويه، وأثبتت ذلك من خلال تسجيلات مصورة، لكن اللغز الأكبر ما زال يتعلق بجثمان “خاشقجي” الذي لم يعلن حتى الآن عن أي أدلة جنائية تثبت مكانه أو طريقة التخلص منه.
اضف تعليقا