فجرت منظمة هيومن رايتس ووتش جدلاً كبيراً حول العالم بعدما كشفت عن الجريمة التي تنتهجها الدولة السعودية تجاه المهاجرين الأفارقة على الحدود مع اليمن والتي كان لها صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
قام جيش محمد بن سلمان وخاصة قوات حرس الحدود والتي تحمي الأراضي السعودية في المواقع المتاخمة للأراضي اليمنية بقصف المهاجرين الأفارقة “غالبيتهم من الإثيوبيين” بالمدفعية علاوة عن التنكيل الممنهج تجاههم.
يهرب اللاجئين من بلاده لأسباب عديدة على رأسها النزاعات المسلحة فيقوم بالخروج من أرضه للنجاة بنفسه وبأهله من تلك المهلكة أو بسبب الأزمات الاقتصادية فيبحث في البلدان الأخرى عن موطن يعيش فيه كريماً لكن سلطات بن سلمان تقوم بالتلذذ في تعذيب هؤلاء.
مؤخراً خرجت أدلة جديدة على تلك القضية التي ترفض السعودية التعليق عليها والتي كشفت عن حالة لا إنسانية يعيشها هؤلاء عند مواجهة قوات حرس الحدود الذين يقتلونهم في النهاية بدم بارد.
وحشية وهمجية
نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ناجية إثيوبية أنه قد قتل في رحلة خرج فيها عدد كبير من اللاجئين في طريقهم إلى السعودية بهدف إيجاد فرص عمل في الخليج ولفتت إنه ما لا يقل عن 30 شخصًا قد لقي حتفه.
توالت الأدلة بعد ذلك التقرير ليعلن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن ما لا يقل عن 788 مهاجرًا لقوا حتفهم بالقرب من الحدود السعودية في عام 2022.
يقوم حرس الحدود السعودي بقتل المهاجرين بدم بارد حتى أن بعض الناجين كان يقول أن الجندي قام بسؤاله عن المكان الذي سيطلق عليه النار في جسده قبل أن يطلق النار على قدميه.
أدلة جديدة
على الرغم من كثرة الأدلة وحديث المنظمات الحقوقية حول تلك الوقائع والجرائم إلا أن المملكة العربية السعودية لا تهتم لذلك وتقول أنها تحتاج لتفاصيل أكبر كي تقوم بتحقيق في الواقعة.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش استطاعت تجميع أكثر من 350 فيديو واستعانت في ذلك بمترجمين لكي يتأكدوا أن هؤلاء المهاجرين من إثيوبيا وكذلك حددت بدقة أماكن حدودية بين السعودية واليمن والتي وقعت فيها الجرائم.
استطاعت المنظمة جمع عدد من الفيديوهات المأساوية إضافة إلى شهادة اللاجئين الناجيين مما سمح بالتحقق من الوقائع ودل ذلك على صدق الذين أدلوا بشهادتهم حول الوقائع.
الخلاصة أن الأدلة تثبت أن الجيش السعودي يقوم بجريمة تجاه المهاجرين الأفارقة وقد أكدت الصحف الامريكية أن إدارة الرئيس بايدن كانت تعلم بالوقائع والآن ظهرت أدلة جديدة تؤكد وقوع الجرائم.. فهل من تحرك دولي تجاه جرائم محمد بن سلمان؟.
اضف تعليقا