أصدرت وزارة الدفاع الأذربيجانية بيانًا اتهمت فيه أرمينيا بانتهاك إعلان الهدنة الثلاثي المشترك الموقع بين الدولتين المذكورتين، بالإضافة إلى روسيا.

وقالت الدفاع الأذربيجانية في بيانها إنه وفقًا للإعلان الثلاثي المشترك فإن بقايا القوات الأرمينية التي كان لا بد من سحبها بالكامل من الأراضي الأذربيجانية، لا تزال موجودة في أراضٍ تنتشر فيها مؤقتًا قوات حفظ السلام الروسية.

وأكد البيان أن أرمينيا تنقل في الآونة الأخيرة قواتها إلى أراضٍ أذربيجانية تنتشر فيها مؤقتًا قوات حفظ السلام الروسية، وتنشئ فيها مخافر، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للإعلان الثلاثي.

ووفق الوزارة، فإن الجيش الأذربيجاني اتخذ التدابير اللازمة وأنه لن يسمح بوقوع مثل هذه الحالات، مشيرًا أن الجانب الأرميني يتعمّد ممارسة هذه الاستفزازات لتفاقم حدة التوتر.

وأضاف البيان أن كل هذا حدث على خلفية “الأمر غير المسؤول والاستفزازي” الذي أصدره وزير الدفاع الأرميني الجديد، أرشاك كارابتيان، لجيش بلاده “باستخدام القوة بجميع الوسائل”.

وطالبت الدفاع الأذرية قوات حفظ السلام الروسية بأن “تضع حدًا لنشر أرمينيا قواتها المسلحة في الأراضي الأذربيجانية التي تنشر هي فيها وفقا للبيان الثلاثي”.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية أخرى. وتمكن الجيش الأذربيجاني من تحرير 5 مدن و4 بلدات و286 قرية، قبل أن تقر أرمينيا بالهزيمة. 

وبعد معارك ضارية استمرت نحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظاتها المحتلة، قبل نهاية العام الحالي. 

ونص الاتفاق على انسحاب أرمينيا من محافظات أغدام وكلبجار ولاتشين، وهو ما حدث بالفعل في 20 نوفمبر انسحب الجيش الأرميني من أغدام، ومن كلبجار في 25 من الشهر ذاته.