اتهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الاتحاد الأوروبي بأنه لم يف بوعوده أبدا في قضية اللاجئين السوريين، مؤكدا أن تركيا لم تعتمد عليه وستتدبر أمورها، مهددا بأن أنقرة في الوقت نفسه ستفتح الأبواب أمام اللاجئين.
جاء ذلك في معرض تعليقه على قرار الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين في أعقاب إعلان تركيا انطلاق عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية المسلحة المصنفة إرهابية في شمالي سوريا.
وهدد “أردوغان” دول الاتحاد الأوروبي بأنهم إن حاولوا وصف عملية “نبع السلام” بالاحتلال، فإن تركيا ستفتح أبوابها وترسل إليهم 3.6 مليون لاجئ.
وأوضح “أردوغان” أن “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين”، بحسب “الأناضول”.
ودافع عن موقف تركيا تجاه الأكراد قائلا: “ما زلنا حتى اليوم نستضيف 300 ألف من إخوتنا الأكراد الذين توافدوا إلى بلادنا من مدينة عين العرب السورية”.
وتابع: “نحن لا نكافح إخوتنا الأكراد في شرق الفرات، بل نقاتل التنظيم الإرهابي، وتركيا ربما تكون القوة الوحيدة المشروعة داخل الأراضي السورية”.
وشدد “أردوغان” على أن الهدف من عملية نبع السلام هو المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية.
في سياق متصل، قال نائب الرئيس التركي، “فؤاد أوقطاي”، في تغريدة على “تويتر”، إن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها بلاده، شمالي سوريا، الأربعاء، تسير وفق ما هو مخطط له.
وكان الرئيس التركي قد أعلن، أمس الأربعاء، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا.
وتنشط الميليشيات الكردية المسلحة ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
اضف تعليقا