صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إن الخطوات التي اتخذت بشأن ليبيا “حققت توازنا في المسار السياسي”، في إشارة إلى دعم بلاده لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، في مواجهة قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”، المدعوم من مصر والإمارات وفرنسا.

وقد تعهد الرئيس التركي، الاثنين، بمواصلة دعم هذا المسار في الميدان وعلى الطاولة المباحثات، حسب وكالة “الأناضول”التركية.

وأضاف أردوغان: “في حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، سيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي”.

واعتبر أن “عدم توقيع حفتر على وثيقة الهدنة لها معان، ومؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين، ونتمنى لها النجاح”.

وتابع “أردوغان”: “أحد الزعماء أبلغني بأن رئيس الوزراء اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا. قلت له عليه أولا أن يصلح خطأه (دعوة حفتر إلى أثينا)”، لافتا إلى أن رئيس وزراء اليونان “دعا حفتر إلى أثينا من أجل استفزاز أنقرة”.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي صبيحة اختتام مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الأحد، والذي عقد بمشاركة 12 دولة، هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونجو، و4 منظمات دولية وإقليمية؛ هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

وقال الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي الأحد، إن تركيا أصبحت مفتاح السلام في ليبيا، مشددا على ضرورة عدم التضحية بآمال الليبيين التي انتعشت مجددا لصالح طموحات تجار الدم والفوضى.

وفي مؤتمر صحفي بختام مؤتمر برلين، الأحد، قالت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”: “اتفقنا جميعا على ضرورة احترام حظر نقل السلاح إلى ليبيا، وأن يتم مراقبة هذا الحظر بطريقة أكثر حزما مقارنًة بالماضي”.

وأوضحت بالقول: “اتفقنا على آلية تلزم جميع الأطراف بالامتثال لقرار الأمم المتحدة بحظر السلاح إلى ليبيا”.

كما أشارت إلى موافقة المشاركين في المؤتمر على عدم تقديم أي دعم عسكري للأطراف المتصارعة في ليبيا، “بينما يستمر وقف إطلاق النار”.

وتشن قوات “حفتر”، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا؛ ما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.