قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن تفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، لم تعد فعالة، مشيرا إلى أن الهجوم على الجنود الأتراك في المنطقة كان بداية لمرحلة جديدة.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، وأعقب ذلك تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، أخرها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف “أردوغان” خلال كلمة في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأربعاء، “إن كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على استخدام حقنا في القيام بذلك بأنفسنا”.
ومضى قائلا: “عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم”.
وقال “أردوغان”: “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة”.
وتابع: “كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده”.
وأكد “أردوغان” أنه إن لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير/شباط الجاري فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك.
وأشار إلى أن من يسأل عن سبب تواجد الجيش التركي في سوريا إما جاهل أو يكنّ عداء متعمدًا للشعب والجمهورية التركية، مشددا على أن الهجوم على “جنودنا في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا”.
وقصف الجيش التركي عشرات الأهداف للحكومة السورية يوم الإثنين، بعد أن لقي 8 جنود أتراك حتفهم في قصف بإدلب في شمال غربي سوريا نفذته قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
اضف تعليقا