انتقد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قرارا أمريكيا بتوجيه اتهامات لأفراد من حراسه الشخصيين اشتركوا في عراك أثناء زيارته واشنطن، واصفا الخطوة الأمريكية بـ«الفضيحة».

وتشمل الاتهامات 19 شخصا، غالبيتهم من طاقم الحراسة الشخصي لرئيس تركيا.

ويواجه الحراس اتهامات بالاعتداء على متظاهرين أثناء زيارة إلى البيت الأبيض في مايو/ أيار الماضي.

ويقبع اثنان فقط من المتهمين قيد الاحتجاز.

وقال الرئيس التركي «كل ما أستطيع قوله عن هذا الأمر… كما تعلمون، استدعى وزير خارجيتنا السفير الأمريكي إلى الوزارة ونقل إليه التحذيرات اللازمة. هذه فضيحة مطلقة. إنها مؤشر فاضح على أسلوب عمل القضاء في الولايات المتحدة».

واتهم الرئيس التركي الشرطة الأمريكية بالسماح لـ«إرهابيين» بالاقتراب منه لمسافة 50 مترا.

ووجهت هيئة محلفين كبرى قبل أيام اتهامات لتسعة عشر شخصا بينهم 15 من مسؤولي الأمن الأتراك فيما له صلة بشجار في مايو أيار بين محتجين وأفراد حراسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وزادت الواقعة التي حدثت بعد لقاء «أردوغان» بنظيره الأمريكي «دونالد ترامب» في البيت الأبيض من توتر العلاقات بين البلدين.

وقال مكتب المدعي الأمريكي بمقاطعة كولومبيا في وقت سابق إنه جرى بالفعل توجيه اتهامات ضد 16 من المتهمين.

وذكر أن الثلاثة هم «محسن كوسا» و«يوسف أيار» و«هاريتين إرين» مضيفا أنهم من بين 15 من أفراد الأمن التركي الذين يواجهون اتهامات. ولم يحدد البيان الآخرين المدرجين في القائمة.

وجاء في البيان «جميع المتهمين التسعة عشر متهمون بالتآمر لارتكاب جريمة عنيفة وبجريمة التحيز».

وأفاد البيان بأن الحد الأقصى للعقوبة عن هذه التهمة السجن 15 عاما وقد تؤدي جريمة التحيز إلى عقوبات أطول.

والتقطت تسجيلات مصورة لأنصاره وهم يلكمون ويركلون متظاهرين مؤيدين للأكراد خارج مقر إقامة السفير التركي، وأُصيب 11 شخصا في العراك.