اعتبر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في معرض حديثه عن إنجازات بلاده في مجال التصنيع الحربي، أن الدول التي تفرض عقوبات على بلاده أيقظت ماردا من سباته، وعليها أن تتحمل العواقب.

وفي كلمة له في إسطنبول بمناسبة تدشين سفينة حربية مصنعة محليا، قال “أردوغان” ملمحا للولايات المتحدة: “بما أنهم أيقظوا المارد النائم فليتحملوا العواقب. سنصنع مقاتلتنا المحلية كما طوّرنا أقمارنا الصناعية وطائراتنا المسيرة والمزودة بالأسلحة، وما طرأ من تطورات بخصوص مشروع مقاتلات إف-35 الذي نحن شركاء فيه، زاد من عزيمتنا في تطوير صناعاتنا الدفاعية”.

وشدد الرئيس التركي على عزم بلاده وإصرارها على بلوغ أعلى المستويات في التصنيع العسكري بإمكاناتها المحلية وفي مجال تكنولوجيا المعدات البحرية والصواريخ والأنظمة الإلكترونية والمدافع البحرية.

وأوضح “أردوغان” بهذه المناسبة التي أطلق فيها أيضا مشروعا لبناء سفينة حربية لصالح باكستان، أن تركيا باتت واحدة من الدول العشر في العالم التي تصنع سفنها الحربية بإمكاناتها المحلية.

وذكر الرئيس التركي أن بلاده لديها العديد من المشاريع لتعزيز قواتها البحرية، وأن اعتمادها على الخارج تراجع بشكل كبير في الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى تواصل العمل في مشروع الغواصة التي تعمل بالديزل والطاقة الكهربائية، والتي ستسد احتياجات تركيا والدول الصديقة والشقيقة.

ولفت “أردوغان” إلى أن 5 شركات تركية نجحت في الدخول إلى قائمة أكبر 100 شركة في العالم في مجال الدفاع، وعبّر عن أمله في أن يزيد هذا العدد في المستقبل.

ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، تمكنت حكوماته المتعاقبة من تحقيق قفزات نوعية في العديد من المجالات العسكرية، لاسيما على صعيد تطوير الصناعات الدفاعية.

وتعمل تركيا لتطوير دباباتها ومروحياتها القتالية، وغير ذلك من العتاد العسكري لزيادة قدراتها الدفاعية، وسط تهديدات لها، وحرب على حدودها الجنوبية في سوريا.