قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن مجازر النظام السوري في إدلب (شمال غربي سوريا)، تثبت أنه غير ملتزم بوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الجمعة، اتهم فيها نظام “بشار الأسد” في سوريا بـ”الكذب”، والادعاء بأن المدنيين الذين قتلوا في إدلب هم “إرهابيون”.

وأضاف: “الحجة جاهزة دائما، وهي (الإرهابيون يفعلون كذا وكذا)… هذا كله كذب”، قبل أن يتساءل: “هل يعقل أن يكون هناك إرهابيون من الأطفال بعمر 3 و4 و5 سنوات والأمهات”.

وقُتل عشرات المقاتلين والمدنيين الأربعاء والخميس في معارك خلال هجوم لقوات النظام؛ على الرغم من هدنة تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا.

ولفت “أردوغان”، إلى أنه سيبحث مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، هذا الأسبوع، خلال مؤتمر برلين، المعارك الأخيرة التي وقعت في محافظة إدلب، وقال: “أنوي مناقشة هذه (المعارك) بإسهاب مع بوتين في برلين.. التطورات الأخيرة في إدلب تثير القلق”.

وسيشارك الرئيسان التركي والروسي، الأحد في مؤتمر برلين؛ لبحث سبل إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا، حيث يسعيان لتثبيت وقف لإطلاق النار لا يزال هشا.

وتشهد محافظة إدلب، تصعيدا عسكريا منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، إثر شن النظام عملية عسكرية بدعم روسي، شملت غارات جوية مكثفة على منطقة معرة النعمان وريفها؛ ما أدى إلى تفريغها من سكانها رغم التنديد الأممي والدولي، وأسفرت عن سيطرة النظام على 31 قرية بمساحة تقدر بنحو 320 كيلومترا مربعا.

والأحد، توصلت تركيا وروسيا، إلى اتفاق جديد يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة إدلب، وفق ما أعلنه الطرفان.

ويعتبر هذا ثالث اتفاق بين الطرفين فيما يخص إدلب، إذ سبقه اتفاقان لم يصمدا طويلا، شن خلالهما النظام السوري، بدعم جوي روسي، هجمات عدة تمكن خلالها من قضم مدن وقرى في ريف حماة وإدلب.