قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن “بلاده ستؤجل عملية عسكرية مقررة في شمال شرق سوريا، لحين إتمام انسحاب القوات الأمريكية”.
وأكد “أردوغان”، في كلمة له، “الجمعة” 21 ديسمبر، خلال حفل توزيع جوائز المصدرين بإسطنبول، أن “تركيا لا تريد أن تكون سوريا منطلقا لأي هجمات إرهابية ضدها”، لافتا إلى أن كل المشكلات التي تواجه سوريا والعراق تؤثر بشكل مباشر على بلاده.
وأضاف: “انتظرنا كثيرا لكي تحل الأزمة السورية من قبل المجتمع الدولي دون أن يتحقق ذلك”.
وتابع قائلًا: “عدم وجود مطامع تركية في الأراضي السورية لا يعني المخاطرة بالأمن، لافتا إلى أن جيش بلاده هو من طرد تنظيم الدولة من المنطقة وبإمكانه الاستمرار في ذلك”.
وذكر “أردوغان” أن بلاده تحتاج فقط إلى مساعدة لوجستية لمهامها في سوريا، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بذلك.
ولفت الرئيس التركي إلى أن المهام الأمنية لجيش بلاده تتمثل في تنظيف المنطقة من حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) و”وحدات حماية الشعب” الكردية (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (ب ي د)، مؤكدا العمل للقضاء على هذه التنظيمات خلال الأشهر المقبلة.
وأردف: “عندما أخذنا على عاتقنا شخصيا تحرير الأرض السورية فلدينا 3 ملايين سوري يحلمون بالعودة إلى بلدهم”.
وطالب الرئيس التركي المجتمع الدولي بدعم إعادة إعمار سوريا في أسرع وقت، مشيرا إلى أن “الفترة القادمة ستشهد عودة الكثير من السوريين إلى بلادهم”.
والأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحده أنها قررت سحب قواتها من سوريا بعد إتمام مهمتها بهزيمة تنظيم الدولة.
من جانبه، دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن قراره بسحب قوات بلاده بالكامل من سوريا، قائلا إنه “يفي بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية”.
وقال “ترامب” في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”: “الخروج من سوريا لم يكن مفاجئا. أطالب به منذ سنوات، وقبل 6 أشهر، عندما عبرت علنا عن رغبتي الشديدة في فعل ذلك، وافقت على البقاء لمدة أطول”
وتعتبر تركيا “ب ي د”، وجناحه المسلح “ي ب ك”، امتدادا سوريا لـ”بي كا كا” الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ”منظمة إرهابية”.
اضف تعليقا