ناقش الرئيس “رجب طيب أردوغان” في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، الأربعاء، العملية العسكرية شمال شرقي سوريا، فيما دعت موسكو إلى حوار ثلاثي يضم أنقرة ونظام “بشار الأسد” والأكراد.

يأتي ذلك بعدما أعلن “أردوغان” رسميًا بدء العمليات العسكرية، تحت شعار “نبع السلام”.

وأشارت الرئاسة التركية، في بيان، إلى أن “أردوغان” أبلغ “بوتين”، خلال الاتصال، أن العملية العسكرية التركية، ستسهم في السلام والاستقرار في سوريا، وستمهد الطريق أمام الحل السياسي في البلاد.

وكانت تركيا قد أكدت أنها ستبلغ كل البلدان ذات الصلة بعملياتها، شمال شرقي سوريا، بما في ذلك حكومة النظام السوري

وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” على ضرورة حماية “وحدة الأراضي السورية”، قائلا: “موقفنا مما يحدث الآن ينطلق من ضرورة حل المشاكل في سوريا عبر الحوار بين السلطة المركزية في دمشق وممثلين عن الأكراد، الذين هم سكان تقليديون لهذه الأرض وتركيا التي لها مخاوف أمنية عبرت عنها”.

ووصف الوزير الروسي، في تصريحات خلال زيارته الحالية إلى كازاخستان، خطوات الولايات المتحدة في سوريا بأنها “متناقضة”، في إشارة إلى “الضوء الأخضر” الأمريكي “المفاجئ” لتركيا بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، ضد الوحدات الكردية، التي تعتبر حليفة لواشنطن.

وكان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية “فخر الدين ألتون”، قد أكد، ليل الثلاثاء، أن الجيش التركي يستعد لعبور الحدود السورية مع قوات الجيش السوري الحر (معارض للنظام في دمشق)، قريبا، لكنه لم يحدد الوقت بدقة.

وعصر الأربعاء، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، رسميا، بدء العملية العسكرية التركية، تحت شعار “نبع السلام”.

وبالتوازي مع ذلك التطور، أفادت قنوات إخبارية بوقوع عدة انفجارات في مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينة رأس العين، شمالي سوريا.