توعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” النظام السوري بدفع ثمن باهظ، نتيجة الهجوم على الجنود الأتراك والذي أسفر عن مقتل 5 منهم وإصابة آخرين.

وفي كلمة له، الثلاثاء، قال “أردوغان”: “سيدفعون (النظام السوري) ثمنا باهظا كلما اعتدوا على جنودنا الأتراك.. قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة وكبدناهم خسائر ولكن هذا لا يكفي، مضيفا: “سنعلن غدا الخطوات التي سنتخذها في إدلب”.

في غضون ذلك، طالبت وزارة خارجية النظام السوري، بتحرك دولي حيال ما وصفته “بزيادة نشر تركيا لقوات في محافظة إدلب وريف محافظة حلب”، معتبرة ذلك انتهاكا لسيادتها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، قوله إن “تركيا تستمر في نشر المزيد من قواتها في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية”.

وطالبت المجتمع الدولي بـ”اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي”.

من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف”، أن الرئيسان الروسي “فلاديمير بوتين”، والتركي “رجب طيب أردوغان”، لا يعتزمان عقد لقاء بشأن تفاقم الوضع في إدلب، مؤكدا أنه إذا استدعت الضرورة فسيتم عقد هذا اللقاء.

وكانت قوات النظام السوري بدأت عملياتها العسكرية في الجبهة الشمالية للبلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكنت خلالها من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل جيش النظام السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة، لكن الهدنة سرعان ما توقفت.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، إلى ممارسة الضغط على رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون فبراير/شباط الجاري، وإلا فإن بلاده سترد عسكريا.