بعد رحيل روث ديان، أرملة وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان، يوم الجمعة الماضية، شيع جثمانها، الاثنين، في مستوطنة “نهلال” بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقضت روث ديان بعد عمر ناهز 104 أعوام، وعُرفت زوجة وزير الحرب بأنها مناهضة الاحتلال، حيث استمرت في انتقاد الاحتلال علنًا، وكذلك لم تتردد في تكرار قولها بأنها “يهودية”، وليست “صهيونية”.
وكان من أبرز تصريحاتها: “ولدت في بريطانيا يوم صدر وعد بلفور، وكنت مؤمنة بالصهيونية التي أقامت إسرائيل، ولكنني لم أعد صهيونية اليوم”.
وتعتقد ديان أن هذا الدم الذي يسيل في الأرض الفلسطينية هو فقط من أجل أن يقول نتنياهو: “انتصرت في غزة”.
ورغم إقرارها بوجود انتقادات للجانب الفلسطيني، لا أنها ترى أن الجانب الإسرائيلي هو المحتل، وهو من بيده القدرة أكثر على الفعل، وبالتالي فإن مسؤوليتها أكبر، طبقًا لتصريحات ديان.
كما توضح ديان أن المواجهة بين الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، تستنزف الجانبين وتدخلهما دائرة مفرغة مليئة بالدماء.
وعن الصهيونية تقول: “الصهيونية غير قائمة بعد، وإسرائيل دولة صغيرة، وإذا واصلنا التصرف مع الفلسطينيين على النحو الحالي، سنذهب للضياع والعالم يصبح أكثر “لا سامية” ونحن لن نبقى في هذه الأرض، ومن جهتي فليقم كل منا حيثما يريد”.
جدير بالذكر أن روث ديان تطلقت من زوجها وزير الحرب، موشيه ديان، قبل 5 عقود، وكان من الأسباب الرئيسية التي أدت لطلاقهما هو موقفها من الصهيونية، حسبما ذكرت في مقابلة صحفية عام 2006.
اضف تعليقا