العدسة – جلال إدريس
“سأعتنق الإسلام فورًا لو طلب مني “صلاح” ذلك”، بتلك العبارة عبر أحد مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي عن حبه الشديد للاعب الكرة المصري محمد صلاح، إلى حد أنه يفكر في اعتناق الإسلام إن طلب منه لاعبه المفضل “صلاح” ذلك.
وبحسب تقارير في الصحافة “البريطانية”، فإن لاعب فريق كرة القدم ليفربول، المصري محمد صلاح، يثبت كل يومٍ قدرته على إرضاء جمهور ناديه، ويطلق عليه جمهوره “الملك المصري”، حيث ذكروا مرارًا أن لُطف ودماثة أخلاق هذا اللاعب قد يؤديان إلى إسلام معجبيه؛ بل وصل بهم الحال إلى الثناء على اللاعب، الذين قالوا إنه بتصرفاته هذه يقوم بمكافحة العنصرية ضد الإسلام وحده!
“صلاح” ليس هو اللاعب المسلم الأول في العالم الذي أثر في مشجعيه، لكنه واحد من بين العديد من لاعبي الكرة المسلمين الذين أثروا في ملايين المشجعين في العالم بسبب دماثة أخلاقهم واحترافيتهم العالية في ذات الوقت.
“القصة” تعرض في هذا التقرير بعضا من تلك النماذج الشهيرة، بحسب ما ذكرتها مواقع رياضية.
كانوتيه (محب فلسطين)
اللاعب المالي المسلم “كانوتيه” لاعب نادي أشبيلية الإسباني السابق، كان واحدًا من لاعبي كرة القدم الذين قدموا أمثله رائعة في الأخلاق والاحتراف في آن واحد.
ووفقا لموقع (كووورة)، فقد اشتهر اللاعب بموقف إنقاذه المسجد الوحيد في مدينة أشبيلية الإسبانية من الإغلاق، بعد أن انتهت فترة استغلال الأرض المقام عليها المسجد بموجب عقد بين مسلمي المدينة ومالكي العقار، ودفع “كانوتيه” مبلغًا قدره 700 ألف دولار لشراء الأرض التي تم عرضها للبيع، وذلك لمنع إزالة المسجد المقام عليها، وكان مسلمو إسبانيا قد استقبلوا النبأ بسعادة بالغة، معربين عن تقديرهم لخطوة اللاعب.
“كانوتيه” الذي قال إنه اعتنق الإسلام عن حب كبير وإيمان صادق له مواقف كثيرة؛ منها رفضه لبس قميص فريقه أشبيلية بسبب إعلانه لموقع قمار، حتى خضعت إدارة النادي لرغبته، بل وقامت شركة القمار بالتبرع لجمعية خيرية إسلامية لتغيير رأي “كانوتيه”.
أما وقوفه بجانب القضية الفلسطينية فحدث ولا حرج، فلقطة احتفاله بقميصه الداخلي المكتوب عليه فلسطين مازالت حاضرة في الأذهان، بالإضافة إلى تبرعاته الكثيرة لغزة.
مسعود أوزيل (محب القرآن)
يعتبر الدولي الألماني مسعود أوزيل، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني السابق، ولاعب فريق آرسنال الإنجليزي حاليا، من أشهر اللاعبين المسلمين في أوروبا، حيث اشتهر بقراءة القران قبل كل مباراة لتساعده على التركيز.
وقال اللاعب عن هذا الموضوع: “أفعل ذلك دائما قبل أن أخرج إلى الملعب، أصلي، وزملائي يعرفون أنهم لا يستطيعون التحدث معي خلال هذه الفترة القصيرة”.
ولا يُنسى له تبرعه بالمكافأة المالية بعد الفوز بكأس العالم لأطفال غزة الذين يعانون من الحصار، كما بقي أوزيل في البرازيل بعد انتهاء المونديال لإنجاز وعد قطعه على نفسه ببناء أربعة مساجد للمسلمين في هذا البلد، إضافة إلى ذلك أعلن نجم المانشافت ذو الأصول التركية عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن التزامه بالتبرع لإجراء عمليات جراحية لـ23 طفلا برازيليا، كرد على كرم الضيافة التي لاقاها من البرازيليين.
أبيدال (بلال الصائم)
الفرنسي إيريك أبيدال، لاعب فريق برشلونة الإسباني السابق، الذي أطلق على نفسه اسم بلال بعد إسلامه، والذي أصر أن يصوم في رمضان رغم أنه أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث من كبده، حتى قال عنه زميله السابق البرازيلي ألفيس: “هو متدين بشدة، ويعمل بحرص، ولذلك رزقه الله القوة والشجاعة ليستطيع أن يكمل حياته في مجال كرة القدم أو خارجه”.
يايا توريه (لا يشرب الخمر)
العاجي يايا توريه، لاعب نادي برشلونة الإسباني سابقا، ولاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي حاليا، كان له موقف استحق عليه الإشادة من جميع المسلمين، حين رفض جائزة أفضل لاعب في مباراة مانشستر سيتي ونيوكاسيل يونايتد عام 2012، وكانت الجائزة عبارة عن زجاجة خمر، حيث قال وقتها: “لا أشربه لأني مسلم”.
وكان “توريه” قد أهدى سداسية برشلونة التاريخية، موسم 2009، لجميع المسلمين الذين تابعوه، حين قال: “أنا فخور جدا بتحقيق هذا الإنجاز، وأريد أن أهديه لكل المسلمين الذين تابعوني وتمنوا لي الحظ السعيد”.
“ديمبابا” على خطى “توريه”
السنغالي ديمبابا، لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي السابق ولاعب شنجغاي شنهوا الصيني حاليا، كان على خطى “توريه”، حين رفض استلام جائزة أفضل لاعب في مباراة ناديه تشيلسي حينها ضد مانشستر يونايتد الإنجليزي في كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2013 لأنها كانت عبارة عن زجاجة نبيذ.
وكان “ديمبابا” قد احتفل بالهدف الرائع الذي سجله في شباك مانشستر يونايتد، والذي كان السبب في تأهل فريقه إلى نصف نهائي بطولة كأس إنجلترا، بسجدة في الملعب، ثم اتبعها بتغريدة قال فيها: “يا لها من مباراة، يا له من فريق، يا له من أداء، ويا له من هدف، الحمد لله”.
“صلاح” و”القدوة الحسنة”
المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، والذي انتقل في أكثر من فريق أوروبي، يعد واحدًا من أكثر اللاعبين الذين أثروا في مشجعيهم بسبب احترافه وأخلاقه العالية.
“صلاح” أكد خلال حوار أجرته معه إحدى الصحف السويسرية، عندما كان لا يزال لاعبا في صفوف بازل السويسري، أنه لا يجد أي صعوبة في الصلاة خمس مرات يوميا، حيث قال: “حتى في أثناء السفر دائما ما يكون معي سجادة الصلاة، وهذا شيء عادي ومعتاد بالنسبة لأي مسلم حريص على قضاء العبادات اليومية”.
وكان “صلاح” قد أكد أنه يستمع إلى الأناشيد، وذلك ردًّا على تصريحات زميله الصربي نيمانيا ماتيتش، التي قال فيها، إنه يستمع لموسيقى سيئة، قائلا باللهجة المصرية: “يا جماعة مش أغاني دي أناشيد الشيخ مشاري العفاسي بس هما فكرنها أغاني”.
محمد سيسوكو
محمد سيسوكو، لاعب نادي شنغهاي شنهوا الصيني، الذي يقول عن نفسه: “أنحدر من عائلة مالية مسلمة هاجرت إلى فرنسا قبل مولدي، وأنا مسلم ملتزم أؤدي الصلوات الخمس بانتظام، لكنني للأسف لا أجيد قراءة اللغة العربية، إلا أنني سأستعين بوالدي ليقرأ لي”.
خالد بولحروز
خالد بولحروز، لاعب نادي فينورد روتردام الهولندي، الذي قال: “الدين شيء مهم جدًّا بالنسبة لي، أنا مسلم أصلي بانتظام وقبل كل لقاء، كما أن والدتي تدعو لي عقب كل صلاة بدوام الصحة والعافية، أنا دائمًا أتوكل على الله، ولكن مع العمل بالأسباب”.
إبراهيم أفيلاي
إبراهيم أفيلاي، لاعب ستوك سيتي الإنجليزي الحالي، وبرشلونة الإسباني سابقا، واحد من اللاعبين المحترفين المسلمين، الذين أثروا في مشجعيهم، حيث اشتهر بأحد المواقف، حين أقام الصلاة وهو على متن الطائرة، أمام دهشة زملائه الكتالونيين.
علي الحبسي
علي الحبسي، لاعب ريدينج الإنجليزي، الذي قال: “كوني مسلما ساعدني كثيرا، فالإسلام يعني المزيد من التفاني، عدم شرب الخمر، والتدرب بشكل جيد، وهذا ما يجعلني أشعر بفخر كبير، أنا لا ألعب في هذه البلاد لأجل نفسي، بل لأجل عُمان ولمنطقة الشرق الأوسط ككل، وكذلك من أجل ديني”.
اضف تعليقا