أكدت التحقيقات الأولية التي تجريها السلطات التركية في واقعة اختفاء أثر الصحفي “جمال خاشقجي”، أن مدير الطب الشرعي في الأمن العام السعودي “صلاح الطبيقي”، هو من قطع جثته بعد قتله في القنصلية أمام القنصل قبل نحو أسبوعين.

ونقلت قناة “الجزيرة” الفضائية عن مصادر تركية (لم تسمها) قولها إن عملية القتل استغرقت سبع دقائق، مشيرة إلى أن مدير الطب الشرعي السعودي طلب من زملائه الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثة “خاشقجي”.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه لم يجر أي تحقيق مع “خاشقجي” قبل قتله، بل تعرض للشتم والضرب، والحقن قبل تقطيع جثه.

وكان “الطبيقي” ضمن 15 سعوديا قدموا في طائرتين خاصتين في رحلتين منفصلتين من الإمارات ومصر، قبل أن يغادروا في نفس اليوم الذي اختفى فيه “خاشقجي”.

وحتى كتابة تلك السطور، مازال فريق التفتيش التركي يحاول الدخول إلى منزل القنصل السعودي “محمد العتيبي”، الذي غادر إلى الرياض قبل أخذ الإفادة منه بشأن القضية.

من هو “الطبيقي”؟

“صلاح محمد عبده الطبيقي”، خبير أدلة جنائية وطبيب شرعي، و حاصل على شهادة البكالوريوس في علم الأدلة الجنائية من جامعة الملك فيصل، وماجستير ودكتوراه الطب الجنائي من جامعة غلاسكو في أسكوتلندا، ببريطانيا.

وتخرج الطبيقي كذلك عام 2000 من المعهد السعودي العالي للدراسات الأمنية، وكان الأول على زملائه في مجال الدراسات الأمنية.

  • والطبيقي معروف عنه أنه رائد عمليات الطب الشرعي المتنقلة السريعة، ويقول الأمن التركي إن الطائرة التي نقلت الطبيقي تحركت بعد نحو تسع دقائق من دخول “خاشقجي” إلى مبنى القنصلية.