قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في أفغانستان، إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها، السبت، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، على وقع تفجيرات وقعت في مدن كابول وغزنة وجلال أباد.

وأضاف أن “التصويت بدأ في كل أرجاء البلاد”، قبل أن يعرض التلفزيون مشاهد لمدخل مركز اقتراع في هيرات (غرب)؛ حيث اصطفّ طابور طويل من الناخبين الذين كانوا ينتظرون تحت أشعة الشمس، بينما كان مراسل التلفزيون يُعلق على الصور مرتديا سترة واقية من الرصاص.

وقال ناخب من منطقة تيماناي في كابول لوكالة “فرانس برس”: “أنا هنا للتصويت.. أعلم أن هناك تهديدات، لكن القنابل والهجمات جزء من يومياتنا”.

بينما قال ناخب آخر: “لستُ خائفا.. علينا التصويت إذا أردنا أن نكون قادرين على تغيير حياتنا”.

ورغم انتشار عشرات الآلاف من أفراد الأمن في أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين لحماية الناخبين ومراكز التصويت من هجمات حركة “طالبان”، إلا أن تفجيرات وقعت بالفعل داخل مراكز الاقتراع.

وكانت “طالبان” حذرت زهاء 9.6 ملايين ناخب بضرورة الابتعاد عن مراكز الاقتراع.

وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية نشر 72 ألف عنصر لتأمين حراسة نحو 5 آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد يُفترض أن تغلق أبوابها حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (10:30 ت.غ).

وقال مسؤولون محليون إن تفجيرا وقع داخل مركز اقتراع بمدينة قندهار (جنوبي البلاد)، وإن 3 جرحى على الأقل نقلوا إلى المستشفى.

كما وقع تفجير آخر قرب مركز اقتراع في قندهار؛ ما تسبب في إصابة 15 شخصا.

وتُواجه الانتخابات خطر وقوع أعمال عنف، خصوصا أن “طالبان” شنت في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات انتحارية استهدفت مقار الحملات والتجمعات الانتخابية وأهدافا أخرى مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي.

وقبيل الانتخابات الحالية، أصدرت “طالبان” بيانا كررت فيه تهديداتها السابقة بأن “حياة كل مقترع مهددة”.

وجاء في بيان “طالبان” أن الحركة “تنوي عرقلة هذه العملية المزورة للغزاة الأمريكيّين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كل عناصر الأمن (…) واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه”.

ونبّه البيان الأفغان إلى “ضرورة البقاء بعيدين من مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي وعدم تعريض أنفسهم للخطر”.