في دعوة جديدة من الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله” للجيش المصري بالتدخل عسكريا في ليبيا لقتال نظيره التركي، في محاولة من قادة الرأي الإماراتي لإقحام الجيش المصري في المسألة الليبية، وذلك بعد أن منيت مليشيا “حفتر” المدعومة إماراتيًا بهزيمة نكراء خلال الفترة الماضية.

وتأتي دعوة “عبد الخالق”  هذه المرة بشكل فج غير مسبوق، بعد انتصارات قوات “الوفاق” المتتالية على مليشيات اللواء الانقلابي “خليفة حفتر”، حيث كتب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الثلاثاء:

وقد أثارت تغريدة “عبدالخالق” ردود أفعال غاضبة وساخرة، حيث وصفها نشطاء بـ “الوقحة”، بعد دعوة الجيش المصري لـ”حسم المعركة السياسية” في ليبيا، ما يعني تنفيذه انقلابا عسكريا ضد حكومة معترف بها دوليا.

وقال أحد المتابعين، ساخرا، إن إيران نفسها لم تطالب بهذا الأمر، صراحة، وتتجاوز الشرعية اليمنية في دعمها للحوثيين، وهي حالة شبيهة بالحالة الليبية.

في الوقت الذي اعتبر مغرد آخر أن الإمارات تسعى لتدمير الجيوش العربية القوية المحيطة بالسعودية، بعدما لم يبق للرياض حليف قوي سوى الجيش المصري، على حد قوله.

وسبق لـ”عبدالخالق عبدالله”، قبل أسابيع، مطالبة الجيش المصري بالتدخل عسكريا في ليبيا، معتبرا أن “الرهان بات على الجيش المصري لردع تركيا وأردوغان..”.

ولا تزال التطورات معقدة في ليبيا، بعد الانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، على قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، المدعومة من الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا، ما حدا بالقاهرة إلى التهديد بتدخل عسكري، إذا تجاوزت قوات الوفاق محور “سرت-الجفرة”، وهو ما اعتبرته طرابلس “إعلان حرب”.

ويقول متابعون إن الإمارات تدفع باتجاه تدخل عسكري مصري في ليبيا، بتمويل منها، بينما حذر آخرون القاهرة من الانجرار لهذا الأمر، وإلقاء جيشها في أتون حرب شرسة، في وقت تجابه مصر أخطارا جسيمة على أمنها القومي ووجودها، مثل خطر تداعيات تشغيل “سد النهضة” الإثيوبي.

اقرأ أيضاً:  “حماقة وسخفًا” .. تركيا تهاجم الإمارات لتمويلها “المرتزق حفتر” في حرب ليبيا