شن الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله هجوماً لاذعاً على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

في تدوينة عبر منصة “إكس”، انتقد عبد الله جماعة الإخوان المسلمين، التي يُمثلها حزب جبهة العمل الإسلامي، بعد فوزها بـ31 مقعداً من أصل 138 مقعداً في البرلمان الأردني.

وقال عبد الله: “فازت جبهة العمل الإسلامي (الإخوان) في الأردن التي تاجرت بشعار (لن نترك غزة وحدها)”. وأضاف أن فوزها لم يكن “كاسحاً” حيث حصلت على 22% فقط من مقاعد البرلمان، مشيراً إلى أن 78% من النواب يمثلون أولويات وطنية أردنية خالصة.

رداً على هجوم عبد الله، شن ناشطون هجوماً مضاداً معتبرين أن التحريض على أعضاء حزب حصلوا على نصف مليون صوت في البرلمان هو تحريض ضد العملية الديمقراطية نفسها. 

وسخر ناشطون من عبد الله مستفسرين عن آخر انتخابات برلمانية جرت في الإمارات، في إشارة إلى عدم وجود نظام برلماني حقيقي في البلاد.

كما أثار فوز حزب جبهة العمل الإسلامي جدلاً حول نظام الانتخابات الأردني، حيث تم استخدام نظام القوائم النسبية الذي يعكس تمثيلاً جزئياً. 

على الرغم من حصول الحزب على أكبر عدد من الأصوات، إلا أن نظام القوائم لم يمنحه أغلبية كاملة. وأضاف الحزب إلى نجاحه 17 نائباً من قائمة حزبية، ونواباً من الكوتات الخاصة بالمرأة والمسيحية والشيشان والشركس.

تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تجاذبات سياسية متباينة، حيث تتباين المواقف تجاه جماعة الإخوان المسلمين بين الدول المختلفة. يعكس الجدل حول نتائج الانتخابات الأردنية وتداعياتها على الجماعات السياسية في المنطقة تباين الآراء حول دور الإخوان في السياسة العربية وتأثيرهم على العملية الديمقراطية.

اقرأ أيضًا : نشطاء يدعون الكونغرس لوقف المساعدات العسكرية لمصر