هاجم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأربعاء، الدول التي تدّعي الديمقراطية، بينما تقوم بدعم الانقلابيين في ليبيا في إشارة إلى الدول التي تدعم اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”.

في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية.

وأشار “أردوغان” خلال الاجتماع إلى أن، بلاده لن تترك الشعب الليبي تحت رحمة الانقلابيين، وستواصل دعم الحكومة الشرعية هناك.

ولفت إلى أن بلاده تكافح من أجل مصالحها وحقوقها في شرق المتوسط وليبيا.

وأضاف “أردوغان”: “ندعم الحكومة الشرعية في ليبيا التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد، ونرى كيف تقوم بعض الدول التي تدعي الديمقراطية بدعم الانقلابيين هناك”.

وشدد على أن تركيا لن تترك الشعب الليبي تحت رحمة الانقلابيين، مؤكدا أن بلاده ستواصل فعالياتها في ليبيا في إطار الشرعية الدولية.

وتابع قائلا: “مع اقترابنا من إتمام الربع الأول للقرن الـ21، هناك من لم يتمكن من التخلص من هواجسه الاستعمارية بعد، أما نحن فسنواصل القيام بما نراه صحيحا من أجلنا ومن أجل أصدقائنا”.

وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد كثّف هجومه على تركيا في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الخسائر التي تلقاها الانقلابي “خليفة حفتر” أمام قوات حكومة الوفاق الوطني الليبي.

حيث وصف “ماكرون” عمليات تركيا في ليبيا باللعبة الخطيرة التي لا يمكن التسامح معها، فرد عليه وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” بالقول: “الناتو ينظر إلى روسيا كتهديد، إلا أن فرنسا الحليفة في الناتو تبذل جهودا لتعزيز الوجود الروسي في ليبيا”.

في الوقت الذي رد عليه وزير الخارجية التركي “تشاووش أوغلو”، قائلًا: “ماكرون يدرك أن تهجمه على تركيا لن ينفع سياسته الداخلية، تركيا صادقة في علاقاتها واتفاقياتها، على خلاف فرنسا التي تدعم حفتر، وتنكر ذلك، رغم تأكيد الكثير من التقارير الدولية على دعمها له إلى جانب الإمارات”.

وشنت مليشيات “حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، على رأسها الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط ضحايا من المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن تتكبد خسائر كبيرة في الأونة الأخيرة.