اعتقلت الشرطة البريطانية نحو 300 شخص، بينما قام الآلاف من الناشطين التابعين لحركة “إكستينكشن ريبيليون” (تمرد ضد الانقراض) المناخية، الإثنين، بغلق طرق رئيسية وجسرين على الأقل بوسط لندن، في أول أيام الاحتجاجات العالمية التي تنظمها الحركة.

وأفادت شرطة العاصمة لندن باعتقال 280 شخصا في أنحاء لندن بحلول مساء الإثنين، واضطرت الشرطة لإبعاد المتظاهرين الذين جلسوا على قارعة الطريق الرئيسي المؤدي إلى ساحة البرلمان.

ونصب متظاهرون آخرون سقالات وخياما ووضعوا مركبات وبنايات مؤقتة لغلق الطرق، تحت مراقبة وثيقة من قبل مئات من رجال الشرطة الذين يرتدون الزي الرسمي.

كما أحبطت الشرطة خططا لناشطين دينيين لعرقلة حركة السير على طول جسر لامبيث، الذي طوقته الشرطة ولكن المتظاهرين أغلقوه في نهايته.

يذكر أن المتظاهرين تجمعوا، الإثنين، في العديد من المواقع الأخرى في إطار خطة لحركة “تمرد ضد الانقراض” لاحتلال مراكز السلطة، سلميا، وإغلاقها حتى تعمل الحكومات على مواجهة حالات الطوارئ المناخية والبيئية.

وقالت الحركة في المملكة المتحدة في بيان صادر لأنصارها، الأحد، إنها ستكون “أكبر حركة تجددية للعصيان المدني في التاريخ”.

وتدعو حركة “إكستينكشن ريبيليون” الحكومات إلى “قول الحقيقة” حول تغير المناخ، وإلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر بحلول عام 2025.

وقال رجل يدعى “ستيفن” حيث لم يذكر اسمه كاملا: “لقد انتزعوا أي شيء وضع على الجسر، مثل تمثال عملاق. نحن محظوظون لكوننا هنا”.

وأضاف وهو يحرس الأعلام والصور الدينية المعلقة على قضبان حديدية التي أقيمت كضريح مؤقت: “إنه لأمر بالغ الدلالة على العالم المعاصر أن الشرطة العلمانية تتصدى لتوحد الأديان”.

وقال محتج آخر في منتصف العمر وهو يحمل على كتفه صليبا خشبيا كبيرا إنه سافر إلى جسر لامبيث من على أطراف لندن.