دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران إلى التخلي عن الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق النووي لعام 2005، في حين كانت طهران كشفت في وقت سابق “المرحلة الخامسة والاخيرة” من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق، مؤكّدةً التخلّي عن “كلّ القيود المتعلّقة بعدد أجهزة الطرد المركزي”.
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان مشترك “ندعو ايران لسحب كل الاجراءات التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي”.
كما تطرق المسؤولون الأوروبيون الثلاثة في بيانهم الى التوترات المتزايدة في أعقاب الضربة الجوية الأميركية التي ادت الى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والمسؤول العراقي الموالي لإيران ابو مهدي المهندس الجمعة في بغداد. وفي هذا السياق، دعوا إيران التي كانت توعدت بالانتقام، الى الامتناع عن القيام “بأعمال عنيفة جديدة أو دعم أعمال كهذه”.
وقال ماكرون وميركل وجونسون “من المهم حاليا القيام بخفض التصعيد. ندعو جميع الجهات الى إظهار اقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية”.
كما دعا القادة الاوروبيون الاطراف المعنيين الى عدم تعريض عملية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية للخطر، وذلك بعد ان دعا برلمان العراق الأحد الحكومة إلى “إنهاء تواجد أي قوات أجنبية” على أراضيه عبرَ المباشرة بـ”إلغاء طلب المساعدة” المقدَّم الى المجتمع الدولي في هذا الاطار.
وقال القادة الثلاثة “في هذا السياق، يُعَدّ الحفاظ على التحالف (ضد تنظيم الدولة الاسلامية) ذا اهمية حاسمة. ندعو السلطات العراقية إلى مواصلة (تقديم) الدعم اللازم للتحالف”.
وجاء بيانهم المشترك بعد ساعات قليلة من مشاورات هاتفية بينهم.
وكان قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد توافقوا في وقت سابق الأحد على العمل معاً من أجل احتواء التوتر في الشرق الأوسط، وفق ما اعلن متحدث باسم الحكومة الالمانية، مشيرا الى ان ميركل وماكرون وجونسون “متوافقون على أن نزع فتيل التصعيد هو أمر ملح”.
واضاف المتحدث أنّ “إيران مطالبة بإلحاح باظهار ضبط النفس في الظروف الراهنة”.
اضف تعليقا