كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن الولايات المتحدة تجري تحضيرات في شمال وشرق سوريا لبناء 3 قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، وذلك بعد تراجعها عن الانسحاب الكامل من البلاد.

حيث نقل المرصد عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، أن الهدف من القواعد هو الاحتفاظ بسيطرة على المجال الجوي للمنطقة، إضافة إلى السيطرة على المنشآت النفطية.

وأشار المرصد وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، إلى “عملية تقاسم النفوذ” في مناطق شمال شرق سوريا، في ظل التواجد الروسي والأمريكي المشترك داخل المنطقة نفسها.

ويأتي الحديث عن تقاسم النفوذ، بعد أن كانت القوات الأمريكية قد انسحبت ثم عادت مرة أخرى، ودخلت القوات الروسية إلى المنطقة وفقا لاتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان”.

وأعلن الجيش الأمريكي، مؤخرا، أنه يعزز وضعه في سوريا بما يشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” أو غيرهم.

وكانت واشنطن قد أعلنت سحب قواتها من شمال شرقي سوريا، تدريجيا، تزامنا مع شن تركيا عمليتها العسكرية “نبع السلام” في الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “لتطهير هذه الأراضي من وحدات حماية الشعب الكردية” التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، وإنشاء منطقة آمنة.