حذرت الولايات المتحدة حليفتها المقربة الإمارات من شن هجوم على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، وهو ما يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبَّب في أزمة إنسانية جديدة.
وصدر التحذير بينما تقدمت قوات يمنية تساندها الإمارات حتى صارت على مسافة عشرة كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.
وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أنّ واشنطن تعارض أي مساعٍ من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدينة.
وقال المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه ليس مخولًا بالحديث عن الأمر: “الولايات المتحدة واضحة وثابتة على مبدأ أننا لن ندعم أي أعمال من شأنها أن تدمر البنية الأساسية الرئيسية أو يحتمل أن تزيد من تدهور الوضع الإنساني الرهيب الذي اتسع نطاقه”.
وأضاف: “نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بقانون النزاعات المسلحة وتجنب استهداف المدنيين أو البنية الأساسية التجارية”.
ويجمع الولايات المتحدة والإمارات تحالف اقتصادي وأمني وثيق، وتعمل الدولتان معا ضد جماعات مسلحة في اليمن وأماكن أخرى.
وسيمثل أي دعم أمريكي مباشر لهجوم بري تشنه الإمارات على الحديدة عدولًا عن السياسة الأمريكية تجاه اليمن، والتي تسعى إلى التركيز على النشاط العسكري الأمريكي ضد مسلحين منتمين للقاعدة.
وكذلك حثّت الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية مرارًا، سواء في عهد الرئيس دونالد ترمب أو خلال حكم سلفه باراك أوباما، على تجنب إيقاع ضحايا مدنيين.
بيد أن منتقدين لواشنطن يقولون إنّ تزويدها الطائرات المقاتلة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية بالوقود ومبيعات الأسلحة، ودعم المخابرات المحدود يجعلها متواطئة في سقوط ضحايا مدنيين جراء هجمات التحالف.
اضف تعليقا