أعلنت مصادر مطلعة، عن قيام الولايات المتحدة بالعمل على سحب قواتها من 6 قواعد عسكرية “غير محصنة جيدا” في العراق، على أن يتم نقل تلك القوات إلى قواعد أخرى في أماكن أكثر تأمينا.

يأتي هذا القرار بعد استهداف قوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” أكثر من مرة في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، ومقتل جنود أمريكيين، وذلك ردا على قتل واشنطن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”.

وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي اتخذت قرارا بإعادة الانتشار فقط وليس الانسحاب التام، حتى تحفظ ماء وجهها في مواجهتها لإيران، موضحة أن القرار يشمل الانسحاب من 6 قواعد بالمحافظات الوسطى والشمالية، من أصل 12 قاعدة تنتشر فيها قوات التحالف بالعراق والبالغ عددها نحو 4 آلاف جندي ومستشار عسكري.

ورجحت المصادر في حديثها لصحيفة “الأخبار اللبنانية”، أن يكون الانسحاب من معسكرات أو قواعد بسماية بمحيط بغداد، والمزرعة وطارق بمحيط الفلوجة، في الأسابيع القليلة المقبلة.

ووفق الصحيفة، فإن مراقبين وصفوا هذه الخطوة بأنها “إعادة تموضع طويل الأمد”، ويأتي في ظروف أمنية تصبّ في مصلحة حلفاء طهران.

ومؤخرا، أعلن مسؤول عسكري كبير في التحالف الدولي، تعليق تدريب القوات العراقية، بسبب المخاوف من تفشّي فيروس كورونا.

وأفاد بأن “خفض عدد القوّات وإعادة توزيع الوحدات على عدد أقل من القواعد العراقية، يرجع إلى أن القوات العراقية أصبحت شبه قادرة على احتواء التهديد المتمثّل بفلول داعش” (الدولة الإسلامية).

وبحسب المصادر ذاتها، فإن عملية الانسحاب ستتم على مراحل عدّة، تنتهي الأولى منها أواخر شهر أبريل/نيسان المقبل.

وكشفت المصادر أن القوّة التي تنسحب من “معسكر القائم” يبلغ عددها 200 عسكري، وستكون وجهتها قاعدة “عين الأسد الجوية” غربي العاصمة بغداد، أما القوّة العاملة في قاعدة “القيّارة”، والبالغ عددها 150 عسكرياً، فستنسحب قريباً تجاه سدّ الموصل (شمال مدينة الموصل)، ومطار أربيل (إقليم كردستان).

وذكرت أن هناك قوّة عاملة في قاعدة “k 1” بكركوك، قوامها حوالى 250 عسكرياً، وانسحابهم المفترض قريباً، سيكون باتجاه مدينة السليمانية بإقليم كردستان.