أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة، لن تدعم العملية العسكرية التي تعتزم تركيا القيام بها في مناطق شرق الفرات (شمالي سوريا).
جاء ذلك في بيان صدر عن البيت الأبيض، الإثنين، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “دونالد ترامب”، مساء الأحد.
وقال البيت الأبيض في بيانه: “تركيا ستبدأ بعمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.
والسبت، جدد الرئيس التركي، تهديداته بشنّ عملية عسكرية “جوية وبرية” في سوريا، ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما “إرهابيا”.
وأضاف بيان البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم “الدولة الإسلامية”، لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق (في إشارة إلى شرق الفرات).
وأشار البيان، إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا لفرنسا وألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، لاستعادة مواطنيها المنتسبين إلى التنظيم، والمعتقلين حاليا في سوريا.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة لن تُبقي هؤلاء الإرهابيين في معتقلاتها إلى الأبد، مشيرا في هذا السياق إلى رفض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها المنتسبين إلى التنظيم.
ولفت البيان إلى أن تركيا ستكون بعد اليوم مسؤولة عن عناصر التنظيم الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة خلال السنتين الأخيرتين.
وأعرب بيان البيت الأبيض، عن قلق الولايات المتحدة عن مصير حلفائها الأكراد.
وتسعى تركيا لإقامة منطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة وقوات “حماية الشعب الكردية” (ي ب ك) التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.
وتحاول واشنطن إقناع أنقرة بأن الوحدات الكردية السورية ستقطع علاقتها مع حزب العمل الكردستاني (بي كا كا) الذي ينفذ هجمات مسلحة منذ عقود داخل تركيا.
وتدعم الولايات المتحدة، قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.
وتقول تركيا إن الولايات المتحدة تتحرك ببطء شديد لإقامة المنطقة، وحذرت مرارا من شن هجوم بمفرها في شمال شرق سوريا، حيث تتمركز القوات الأمريكية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وشنّ الجيش التركي هجومين في سوريا، الأول عام 2016 ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والثاني في 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وتمكن خلاله من السيطرة على منطقة عفرين (شمالي سوريا).
اضف تعليقا