عطلت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد منتصف الليلة الماضية (الاثنين- الثلاثاء)، إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي، ضد انتهاكات ومجازر الاحتلال الصهيوني في غزة أمس الاثنين.
وطالب البيان الذي اقترحته الكويت، بإجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن جرائم الاحتلال، ونبّه على عدم قانونية نقل أية سفارة لأية دولة إلى القدس.
ودعا البيان الذي أيدته 14 دولة وعطلته واشنطن، جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمدينة القدس ووضعها القانوني والدولي.
وتضمن مشروع البيان، إعراب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها “إسرائيل” منذ عام 1967، بما فيها الشطر الشرقي من القدس، والاحتجاجات السلمية في قطاع غزة.
وبحسب مشروع البيان، فإن مجلس الأمن أعرب عن “غضبه وأسفه” لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي، كما دعا لإجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان المساءلة ودعوات أخرى لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين، وحظر الاستخدام غير القانوني للقوة والقتل العمد.
وطالب مجلس الأمن، بحسب البيان، الدول الأعضاء بتكثيف الجهود لإنهاء إغلاق غزة بما يتماشى مع قرار المجلس 1860 لعام 2009.
ودعا لتوفير مساعدة إنسانية فورية للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة لتلبية الاحتياجات العاجلة، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المأساوية هناك.
وطالب البيان جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس، بما في ذلك قرار 478 لعام 1980، وقرار رقم 2334 لعام 2016، وعدم الاعتراف بأية إجراءات مخالفة لتلك القرارات.
وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، رسميًّا سفارتها في مدينة القدس المحتلة، وسط غضب شعبي فلسطيني عارم.
ويرى الفلسطينيون في الخطوة الأمريكية دعمًا رسميًّا واضحًا لفرض السلطات الصهيونية سيطرتها على مدينة القدس بأكملها؛ بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ينادون بأن يكون عاصمة دولتهم المأمولة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر 2017، مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مقررًا نقل سفارة بلاده إليها.
وقوبل إعلان “ترامب” برفض فلسطيني ودولي، أعلنت على إثره السلطة الفلسطينية تجميد اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من مايو الجاري، موعدًا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير “إسرائيل” لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.
ومنذ انطلاق “مسيرات العودة” في قطاع غزة، 30 مارس الماضي، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين، ورفع الحصار الصهيوني عن القطاع، قتل جيش الاحتلال 113 فلسطينيًّا؛ منهم 6 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، وأصاب أكثر من 12000 آخرين.
اضف تعليقا