قال مسؤولان أميركيان لوكالة “رويترز” إن الولايات المتّحدة شنّت هجومًا إلكترونيًّا سريًّا على إيران بالتزامن مع الهجوم الذي استهدف منشأتين لـ”أرامكو” السعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال المسؤولان، اللذين تحدثا تحت شرط السريّة، إن العملية جرت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، واستهدفت قدرة إيران على نشر “البروباغندا”، في حين أوضح أحد المسؤولين أن الهجوم أثّر على “الأجهزة المادية”، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وعدّت الوكالة ذلك الهجوم مثالًا على الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة إيران من دون الانجرار نحو حرب واسعة.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على الهجوم، وقال المتحدثة باسم البنتاغون، إليسا سميث: “باعتبارها مسألة سياسة وأمن تشغيلي، نحن لا نناقش عمليات الفضاء الإلكتروني أو الاستخبارات أو التخطيط”.

وبحسب معلومات “رويترز”، فقد يستغرق الأمر أشهرًا لتحديد الآثار التي خلفها الهجوم، غير أن الهجمات الإلكترونية ينظر إليها كأداة أقل استفزازا من أن تثير حربًا.

ويقول خبير الإنترنت في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، جيمس لويس، للوكالة: “يمكنك (عبر الهجمات الإلكترونية) إلحاق الضرر من دون قتل الناس أو تفجير الأشياء… هذا يضيف خيارًا آخر إلى مجموعة الأدوات التي لم نكن نملكها من قبل”، مشيرًا إلى أن الضربات التقليدية نفسها من الممكن ألا تردع السلوك الإيراني.

وكانت الولايات المتّحدة والسعودية، ودول غربيّة أخرى، قد اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف أرامكو بالصواريخ والطائرات المسيّرة، رغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عنه. وعلى أثر الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات السعودية.